ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 325
(163-327)

ووجوه الدهور.
الاساس الثالث عشر:
انه يتكلم بكلام ملؤه الثقة والاطمئنان فيبلّغ الاحكام وهو واثق كل الثقة من صدقها وصوابها، ويدعو اليها دعوة صريحة لا لبس فيها بحيث لو اجتمع العالم كله ما صرفه عن دعوته ولا عن حكم من تلك الأحكام. وسيرته المطهرة وتاريخ حياته المباركة أصدق شاهد على هذه الحقيقة.
الاساس الرابع عشر:
انه يدعو باطمئنان بالغ واعتماد تام ويبلّغ بثقة كاملة، بحيث لا يتنازل في دعوته عن شئ، ولا يتردد امام اية مشكلة مهما كانت، فلا يداخله الخوف والدهشة، بل يدعو بصفاء كامل واخلاص تام. وينفذ ما يدعو اليه من الاحكام على نفسه اولاً ويذعن اليه ثم يعلّمه الاخرين. والشاهد على هذا زهده العظيم واستغناؤه عن الناس واعراضه عن زخارف الدنيا الفانية، كما هو معلوم لدى الاصدقاء والاعداء.
الاساس الخامس عشر:
انه كان اخشى الناس لله وأخضعهم لأوامره سبحانه وأعبدهم له واتقاهم عن نواهيه، مما يدلنا على أنه مبلّغ أمين لسلطان الأزل والابد، فهو رسوله الحبيب واخلص عباده، ومبلغ رسالاته.
نخلص من هذه الأسس الخمسة عشرة:
ان هذا الرسول الكريم y الموصوف بتلك الاوصاف المذكورة قد أعلن الوحدانية فنادى بكل ما آتاه الله من قوة، وعلى مدار حياته المباركة كلها:
لاإله الا الله
اللّهم صلّ وسلم عليه وعلى آله عدد حسنات امته
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾

لايوجد صوت