﴿ان الله مع الصابرين﴾، وقلت: ﴿إنا لله وإنا اليه راجعون﴾ فوجدت سلواناً وعزاءً بدلاً عنـك.
يا أخي! اذا أحـبّ الله عبداً جعل الدنيا تعرض عنه وتجافيه، ويريه الدنيا قبيحة بغيضة، وانـك ان شـاء الله من صـنف اولئـك المحبوبين عند الله. لاتتألم من زيادة الموانع والعوائق التي تحول دون انتشار (الكلمات). فان ما قمت به من نشرٍ للرسائل لحد الآن، اذا حظي برحمته سبحانه تتفتح ـ ان شاء الله ـ تلك النوى النورية المباركة جداً أزاهير كثيرة.
انك تسأل عدداً من الاسئلة، ولكن ياأخي العزيز ان معظم (الكلمات) وكذا (المكتوبات) كانت ترد الى القلب آنياً دون اختيار مني، ولهذا تصبح جميلة لطيفة. ولو كنتُ أجيب عن الاسئلة باختياري وبعد تأمل وتفكر وبقوة علم (سعيد القديم) يرد الجوابُ خافتاً خامداً ناقصاً. ولقد توقف تطلع القلب ـ منذ فترة ـ وخبتْ جذوة الحافظة، ولكن سنكتب جواباً في غاية الاختصار لئلا تبقى دون جواب.
سؤالكم الاول:
كيف يجب ان يكون أفضل دعاء المؤمن لأخيه المؤمن؟
الجواب:يجب ان يكون ضمن دائرة اسباب القبول؛ لان الدعاء يكون مستجاباً ومقبولاً ضمن بعض الشروط، وتزداد الاستجابة كلما اجتمعت شروط القبول. فمنها؛ الطهور المعنوي؛ أي؛ الاستغفار عند الشروع بالدعاء، ثم ذكر الصلاة على الرسول y، وهي الدعاء المستجاب، وجعلها شفيعة للدعاء، وذكر الصلاة على الرسول y ايضاً في الختام، لأن دعاءً وسط دعائين مستجابين يكون مستجاباً.
وان يدعو بظهر الغيب.