ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الثالث والعشرون | 415
(412-420)

من ورثة الانبياء، وفي مرتبة الولاية الكبرى ونالوا مقام الرضى.
ولكن جرى عرف العلماء بان يقال للصحابة الكرام؛ (رضي الله عنهم) وللتابعين وتابعي التابعين؛ (رحمهم الله) ومن يليهم (غفر الله لهم) وللاولياء؛ (قدس سرّهم).
 سؤالكم الثالث:
ايَّما افضل؛ ائمة المجتهدين العظام أم شيوخ الطرق الحقة وأقطابها؟
الجواب:
ليس المجتهدون كلهم، بل المجتهدون الاربعة ــ وهم ابو حنيفة والشافعي ومالك واحمد بن حنبل ــ هم الافضل، فهم يفوقون الاقطاب وسادة الطرق. ولكن بعض الأقطاب العظام كالكيلاني له مقام اسطع من جهة، في الفضائل الخاصة، الاّ ان الفضيلة الكلية هي للأئمة الكرام.
ثم ان قسماً من سادة الطرق هم من المجتهدين ايضاً، ولهذا لايقال ان المجتهدين عامة هم افضل من الاقطاب، ولكن الائمة الاربعة هم افضل الناس بعد الصحابة الكرام والسيد المهدي رضي الله عنه.
 سؤالكم الرابع:
ما الحكمة من قوله تعالى ﴿ان الله مع الصابرين﴾(البقرة 153) وما الغاية منها؟
الجواب:
لقد وضع الله سبحانه وتعالى في وجود الاشياء تدريجاً وترتيباً أشبه مايكون بدرجات السلم، وذلك بمقتضى اسمه الحكيم، فالذي لايتأنى في حركاته، إما انه يطفر الدرجات فيسقط او يتركها ناقصة فلايرقى الى المقصود.

لايوجد صوت