ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الذيل الثاني | 449
(449-456)

الذيل الثاني
( يخص المعراج النبوي)
باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلاّ يُسَبّحُ بِحَمْدِهِ﴾
بِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
﴿ولقد رآه نزلةً أخرىعند سدرة المنتهى عندها جنة المأوىاذ يغشى السدرة ما يغشىما زاغ البصر وما طغىلقد رأى من آيات ربّه الكبرى﴾
(النجم:13ـ 18).
سنبين خمس نكات تدور حول قسم المعراج من قصيدة المولد النبوي.
النكتة الاولى: ان السيد سليمان أفندي(1) الذي كتب قصيدة حول المولد النبوي الشريف، يبين فيها أحداث عشق حزين حول البراق الذي جئ به من الجنة. ولأنه من الأولياء الصالحين ويستند في قصيدته الى روايات في السيرة، لاشك انه يعبّر بتلك الصورة عن حقيقة معينة. والحقيقة هي الآتية:
ان لمخلوقات عالم البقاء علاقة قوية بنور رسول الله y ، اذ بالنور الذي أتى به ستعمّر الجنة ودار الآخرة بالجن والانس، ولولاه لما كانت تلك السعادة الابدية، ولما عمرت الجن والانس الجنة، ولاتنعّموا بجميع انواع مخلوقات الجنة، اي لولاه لبقيت الجنة خاوية وخالية من سكنتها.
ولقد ذكرنا في الغصن الرابع من الكلمة الرابعة والعشرين:
لقد انتخب من كل نوع من الانواع بلبلاً، خطيباً، يعبّر عن طائفته، وفي مقدمة اولئك الخطباء، البلبل العاشق للورد، الذي يعلن عن حاجات
--------------------------------------------------------------
(1) هو سليمان ضلبي، أول من دبج قصيدة في المولد النبوي بالتركية، وقد برع فيها وضمها في كتاب (وسيلة النجاة) وهو من اهل الولاية والصلاح توفي في سنة780هـ في بورصه. – المترجم.

لايوجد صوت