ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المسألة الثالثة | 531
(524-533)

بضع رسائل من (الكلمات). كتب الي بعد أن قرأها: لقد نجوتُ، والحمد لله، فقد كنت على وشك التجنن، ولكن بفضل الله اخذت كل كلمة من تلك الكلمات موقع مرشد لي. ولئن فارقت مرشداً واحداً فقد وجدت - دفعة واحدة - مرشدين كثيرين فنجوت والحمد لله. وانا بدوري تأملت في حاله، فعلمت انه حقاً قد دخل مسلكاً جميلاً وقد نجا بفضل الله من اوضاعه السابقة.
وهناك أمثلة اخرى كثيرة شبيهة بهذه الأمثلة الخمسة المذكورة وكلها تبين:
ان العلوم الايمانية ولا سيما اذا اُخذت العلاجات المعنوية نظراً للحاجة ودواءً للامراض من اسرار القرآن الكريم مباشرة وجُرّبت عملياً. فان تلك العلوم الإيمانية وتلك الادوية الروحانية كافية ووافية لمن يشعر باحتياجه اليها ومن يستعملها باخلاص جاد. ولا يؤثر في الامر وضع الصيدلاني الذي يبيع تلك الادوية والدلال الذي يدل عليها، أي سواء اكان شخصاً اعتيادياً مفلساً أم غنياً ذا مقام أو خادماً مسكيناً، اياً كان وضعه فلا فرق في ذلك.
نعم، انه لا حاجة الى الاستضاءة بنور الشموع ما دامت هناك شمس ساطعة.
فما دمت ابين الشمس نفسها، فلا حاجة ولا معنى لطلب ضوء شمعة من شخصي، ولا سيما إن لم يكن عندي ولا أملكه، بل الألزم ان يمدني اولئك مدداً معنوياً بدعواتهم بل بهمتهم، فمن حقي ان اطلب مددهم وعونهم، وينبغي لهم ان يرضوا ويكتفوا بما يستفيضون من أنوار الرسائل.

﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
اللّهم صل على سيدنا محمد صلاة تكون لك رضاء
ولحقّه اداء وعلى آله وصحبه وسلم

* * *

لايوجد صوت