ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | القسم السادس | 644
(621-645)

الدسيسة الشيطانية السادسة
وهي استغلال الشيطان حب الراحة والدعة والتطلع الى تسنّم الوظائف لدى الانسان.
نعم! ان شياطين الجن والانس لايدعون ناحية الاّ ويهاجمون منها، فعندما يرون أحداً من أصدقائنا ذا قلب راسخ ووفاء تام ونية خالصة وهمة عالية، يلتفون عليه من جهات عدة ويشنون هجومهم عليه، كالآتي:
انهم يستغلون مالديهم من حب للراحة والدعة ويستفيدون من مكانتهم في الوظائف ليفسدوا علينا مهمتنا، ويعيقوا خدمة القرآن، او ليصرفوهم عن العمل للقرآن بدسائس ومكايد خبيثة الى حد يجدون لقسم منهم اعمالاً كثيرة ليغرقوهم فيها من دون ان يشعروا، كيلا يجدوا متسعاً من الوقت للعمل للقرآن، او يقدّموا لقسم آخر أموراً دنيوية فاتنة ليثيروا فيهم الرغبات والهوى، لتصيبه الغفلة عن الخدمة.. وهكذا.
وعلى كل حال فان طرق الهجوم هذه طويلة، الاّ اننا اختصرناها هنا محيلين الامر الى فطنتكم ونظركم الثاقب.
فيا اخوتي! اعلموا! واحذروا! ان مهمتكم هذه مقدسة وخدمتكم سامية، وان كل ساعة من ساعاتكم ثمينة الى حدٍ يمكن ان تكون بمثابة عبادة يوم كامل.. اعلموا هذا جيداً لئلا تضيع منكم وتفوت.
﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾
﴿ولاتشتروا بآياتي ثمناً قليلاً﴾
﴿سبحان ربك رب العزة عمّا يصفون 
وسلامٌ على المرسلين  والحمد لله رب العالمين﴾
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد النبي الامي الحبيب العالي القدرِ
العظيم الجاه وعلى آله وصحبه. آمين

لايوجد صوت