الاسلام ـ ستُقتل وتُبدّد بالسيف المعنوي المعجز لجماعة السيد المهدي.
ثم ان جماعة نصرانية غيورة فدائية ـ ممن يستحقون اسم (النصرانيون المسلمون) ـ تسعى هذه الجماعة للجمع والتوفيق بين الدين الحقيقي لسيدنا عيسى عليه السلام وحقائق الاسلام. وتحت رئاسة سيدنا عيسى عليه السلام تقوم هذه الجماعة بتقويض نظام الدجال وقتل قيادته، تلك القيادة التي تدمّر المدنية والمقدسات البشرية وتجعلها هباءً منثوراً بنية انكار الالوهية في عالم الانسانية. وبهذا تنجي تلك الجماعة بقيادة سيدنا عيسى عليه السلام، البشرية من ويلات انكار الالوهية.
ان هذا السر طويل جداً، اكتفيت بهذه الاشارة القصيرة، حيث قد ذكرنا فيه نبذاً في مواضع أخرى.
الاشارة السابعة: أي: السؤال الثالث:
يقولون: ان دفاعاتك السابقة، واسلوب جهادك في سبيل الاسلام، ليس هو بما عليه في الوقت الحاضر، ثم انك لاتسلك سلوك المفكرين الذين يدافعون عن الاسلام تجاه أوروبا. فلماذا غيّرت طور (سعيد القديم)؟ ولِمَ لاتجاهد باسلوب المجاهدين المعنويين العظام؟.
الجواب: ان (سعيداً القديم) والمفكرين، قد ارتضوا بقسم من دساتير الفلسفة البشرية، أي يقبلون شيئاً منها، ويبارزونهم باسلحتهم، ويعدّون قسماً من دساتيرها كأنها العلوم الحديثة فيسلّمون بها. ولهذا لايتمكنون من اعطاء الصورة الحقيقية للاسلام على تلك الصورة من العمل. اذ يطعّمون شجرة الاسلام باغصان الحكمة التي يظنونها عميقة الجذور. وكأنهم بهذا يقوون الاسلام.
ولكن لما كان الظهور على الاعداء بهذا النمط من العمل قليل، ولأن فيه شيئاً من التهوين لشأن الاسلام. فقد تركت ذلك المسلك. وأظهرت فعلاً: ان أسس الاسلام عريقة وغائرة الى درجة لاتبلغها