ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | القسم السابع | 658
(646-660)

فاذا ما اتحد هؤلاء السادة وتعاضدوا فعلياً وتساندوا فيما بينهم تسانداً جاداً، وكوّنوا من أنفسهم فرقة موحدة بالفعل، جاعلين الدين الاسلامي الرابطة المقدسة للأمة ومدار صحوتها، فلايمكن لجيش أية امة في العالم أن يصمد أمامهم.
فذلك الجيش الضخم العرمرم، ذو القوة والسطوة هو آل محمد y وهو أخصّ جيش من جيوش (المهدي).
نعم! انه ليس هناك نسل من أنسال البشرية وسلالاتها في تأريخ العالم اليوم، له من القوة والأهمية، والذي امتاز بأعلى مراتب الشرف والحسب الرفيع والنسب العريق، واتصل بمنشئها بالشجرة والمسانيد والاعراف، مثل السادة الذين حظوا بالانتساب الى الدوحة النبوية السامية، آل البيت.
لقد كان هؤلاء السادة دوماً، منذ سالف العصور، رواد كل فرقة من فرق أهل الحقيقة، وزعماء اهل الكمال المشاهير ايضاً. واليوم هم النسل المبارك الطيب الذين يربون على الملايين، وهم المتيقظون ذوو القلوب العامرة والطافحة بالحب النبوي، حظوا بالانتساب الى الدوحة الطاهرة الزكية.. وتتهيأ الحادثات العظام التي ستدفع الى ايقاظ واثارة هذه القوة المقدسة التي تنطوي عليها نفوس هذه الجماعة العظيمة.
فلابد ان تثور تلك الحمية السامية الكامنة لتلك القوة العظيمة، وسيأخذ (المهدي) زمام القيادة ويقودها الى طريق الحق والحقيقة.
ونحن ننتظر من سنته، ومن رحمته تعالى ـ انتظارنا للربيع عقب هذا الشتاء ـ وقوع هذا الحدث العظيم، ونحن محقون في هذا الانتظار.
 الاشارة الثانية: أي؛ الاشارة السادسة:
ان جماعة السيد المهدي النورانية ستصلح وتعمّر ما أفسده نظام السفياني البدعي الهدام، وتحيي السنة النبوية. أي: ان جماعة السفياني الساعية لهدم الشريعة الأحمدية ـ بنية انكار الرسالة الأحمدية في عالم

لايوجد صوت