ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | القسم السابع | 655
(646-660)

القسم الثاني؛ ممن يحدثون البدع، فيقولون: اننا نريد تطعيم الامة بلقاحات الاسلام. فيعملون باسم الامة، وفي سبيل القومية، لاجل تقوية العنصرية!
نقول للقسم الاول:
يا علماء السوء البائسين الذين يصدق عليهم اسم (الصادق الاحمق).
ويا ايها الصوفيون الجهلاء المجذوبون الفاقدون للعقل:
ان شجرة طوبى الاسلام قد ترسخت عروقها في صلب الكون وحقيقته، وبثت جذورها في ثنايا حقائق الكون كله، فهذه الشجرة العظيمة لايمكن غرسها في تراب العنصرية الموهومة المؤقتة الجزئية الخصوصية السلبية، بل التي لا أساس لها اصلاً وهي المشحونة بالاغراض الظالمة المظلمة. وان السعي لغرسها هناك محاولة بدعية هدامة رعناء.
ونقول للقوميين؛ وهم القسم الثاني من اهل البدع!
يا ادعياء القومية السكارى!
ان العصر السابق، ربما كان يعدّ عصر القومية، اما هذا العصر فليس بعصر القومية، اذ ان مسائل البلشفية والاشتراكية تستحوذ على الافكار، وتحطم مفهوم العنصرية، فلقد ولى عصر العنصرية.
واعلموا ان مليّة الاسلام الدائمة الابدية لا ترتبط مع العنصرية الموقتة المضطربة، ولا تلقح بلقاحاتها.
وحتى لو حدث هذا التطعيم بلقاحات العنصرية فانها تفسد امة الاسلام، ولاتصلح ملية العنصرية ايضاً، ولايبعثها اصلاً.
نعم ان في التطعيم بلقاحات العنصرية ذوقاً موقتاً وقوة موقتة، بل موقتة جداً، وذات عاقبة وخيمة.
ثم - بهذا الامر - سيتولد انشقاق عظيم في امة الترك، انشقاق

لايوجد صوت