ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع | 42
(42-47)

المكتوب التاسع

باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍْ اِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾

(جزء من رسالة بعثها الى تلميذه المعهود، ذلك التلميذ الخالص)
.............
ثانياً:
ان توفيقكم ونجاحكم في نشر الأنوار القرآنية ونشاطكم وشوقكم في هذا السبيل، انما هو اكرام إلهي، بل هو كرامة قرآنية وعناية ربانية.اهنئكم يا اخي. ولمناسبة ذكر الكرامة والإكرام والعناية ساذكر فرقاً بين الكرامة والاكرام وهو الآتي:
ان اظهار الكرامة فيه ضرر ان لم يكن هناك ضرورة، بينما اظهار الاكرام تحديث بالنعمة. فالشخص المتشرف بالكرامة اذا ما صدر عنه أمرخارق للعادة وهو يعلم، فلربما يكون صدور ذلك الامر الخارق استدراجاً ان كانت نفسه الأمارة باقية من حيث اعجابه بنفسه والاعتماد على كشفه واحتمال وقوعه في الغرور.
ولكن ان صدر عنه أمر خارق دون علمه وشعوره، كمن يأتيه من يحمل سؤالاً في قلبه، فيجيب عنه جواباً شافياً من نوع الانطاق بالحق فانه لا يعتمد على نفسه بعد ادراكه الامر، بل تزداد ثقته بالله واطمئنانه اليه، قائلاً: ان لي حفيظاً رقيباً يتولاني بالتربية اكثر مني. فيزيد توكله على الله.
هذا القسم، كرامة لا خطورة فيها، وصاحبها غيرمكلف باخفائها.

لايوجد صوت