الشر ومن الكثيف فلا يسرى حكم الأصل وخاصيته الى صورته، ولا الى مثاله. كصورة النجس والقذارة في المرآة ليست نجسة ولا قذرة. وصورة الحية في المرآة لا تلدغ.
وبناء على هذا: ان تصور الكفر ليس كفراً، وتخيّل الشتم ليس شتماً، ولا سيما ان كان بلا اختيار، وكان تخطراً فرضياً، فلا ضرر فيه على الاطلاق.
ثم ان قبح الشئ ونجاسته وقذارته هو بسبب النهي الإلهي، حسب مذهب اهل الحق، اهل السنة والجماعة. وحيث أن الامر خاطر فرضي، وتداع خيالي، بلا اختيار ولا رضى، فلا يتعلق به النهى الإلهي، ولهذا فلا يكون الامر قبيحاً ولا قذراً ولا نجساً مهما كان صورةً لقبيح وقذر ونجس.
لمسألة الثانية:
ثمرة اينعت في مرعى جبل في بارلا، تحت شجرة الصنوبر والقطران أدرجت في كتاب (الكلمات).
المسألة الثالثة:
هذه المسألة والتي بعدها، قسم من الامثلة التي تبين عجز المدنية الحديثة ازاء اعجاز القرآن، والمذكور في (الكلمة الخامسة والعشرين). وهما مثالان من الوف الامثلة التي تثبت مدى الظلم والاجحاف في الحقوق المدنية للحضارة الحديثة والتي تخالف احكام القرآن.
ان الحكم القرآني ﴿فللذكر مثلُ حظِّ الانُثيين﴾(النساء: 176) محض العدالة وعين الرحمة في الوقت نفسه نعم، ان ذلك الحكم عدالة؛ لأن الرجل الذي ينكح امرأة يتكفل بنفقتها كما هو في الاكثرية المطلقة. أما المرأة فهي تتزوج الرجل وتذهب اليه، وتحمّل نفقتها عليه، فتلافي نقصها في الارث.
ثم ان الحكم القرآني رحمة؛ لأن تلك البنت الضعيفة محتاجة كثيراً