ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 207
(163-327)

ودخلت طائفة، حتى اكلوا كلهم قال لي: (يا أنس! ارفع) فرفعتُ، فما ادرى حين وضعتُ كان اكثر ام حين رفعتُ(2).
المثال الثاني:
 نزل النبي y ضيفاً عند ابي ايوب الانصاري فذات يوم (صنعَ لرسول اللهy ولابي بكر رضي الله عنه من الطعام زُهاء ما يكفيهما. فقال له النبي y: ادعُ ثلاثين من أشرافِ الانصار! فدعاهم فأكلوا حتى تركوا. ثم قال: ادعُ ستين، فكان مثلُ ذلك، ثم قال: ادعُ سبعين فاكلوا حتى تركوه، وما خرج منهم أحدٌ حتى اسلم وبايع، قال ابو ايوب: فأكل من طعامي مئة وثمانون رجلاً)(1).
المثال الثالث:
 (حديث سلمة بن الاكوع، وابو هريرة، وعمر بن الخطاب (وابو عمرة الانصاري رضي الله عنهم، فذكروا مخمصة أصابت الناس مع النبي y في بعض مغازيه، فدعا ببقية الازواد(2)، فجاء الرجل بالحَثْية من الطعام، وفوق ذلك ، واعلاهم الذي اتي بالصاع من التمر، فَجَمعه على نطْعٍ. قال سلمة: فحرزته، كَربضةِ العنز، ثم دعا الناس باوعيتهم، فما بقي في الجيش وعاء الاّ ملأوه، وبقي منه قدر ما جُعل واكثر، ولو ورده أهلُ الارض لكفاهم)(3).
المثال الرابع:
 ثبت في الصحاح وفي مقدمتها البخاري ومسلم أن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق قال: (كنا مع النبي y ثلاثين ومئة) في سفر (وذكر

-------------------------------------------------------------------------------------

(2) رواه البخاري (4/ 234 - 235) ومسلم ( 2045) وغيرهما.
(1) الشفا (1/ 292) رواه الطبراني وفي اسناده من لم اعرفهم (المجمع 8/ 303) وزاد الخفاجي نسبته الى البيهقي (3/ 33) وعلي القاري (1/ 604).
(2) (الازواد): جمع زاد - (الحثية): ما يملأ اليدين - (نطع): بساط من ادم - (حرزته): قدّرته - (الربضة): جلوس العنز. (سواد البطن): الكبدــ (حزّ): قطع بالسكين.
(3) رواه البخاري في الشركة: باب الشركة في الطعام، وفي الجهاد: باب حمل الزاد في الغزو، ومسلم (برقم 1729). وحديث ابي هريرة وعمر رضي الله عنهما رواه مسلم برقم (27).

لايوجد صوت