في الحديث أنه عُجن صاعٌ من طعام، وصُنعَت شاةٌ فشويَ سواد بطنها قال: وايم الله ما من الثلاثين ومئة الاّ وقد حزَّ لهُ حزّةً من سواد بطنها، ثم جعل منها قصعتين فاكلنا اجمعون، وفضل في القصعتين، فحملته على البعير)(4).
المثال الخامس:
ثبت في الصحاح أيضاً:
(حديث جابر في اطعامه y يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير وعناق(1) وقال جابر: فاُقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وان بُرمَتنا لتَغُط كما هي وان عجيننا ليخبز)(2) وكان الرسول الأكرم y قد وضع في ذلك العجين والقدر من ماء فيه المبارك ودعا بالبركة. فيعلن جابر مقسماً بالله معجزة البركة هذه في حضور الف من الصحابة مُظهراً علاقتهم بها.
فهذه الرواية قطعية وكأن الف رجل قد رواها.
المثال السادس:
وثبت في الصحاح أن ابا طلحة عمَّ خادم النبي y أنس رضي الله عنه يقول:
ان الرسول الاكرم y اطعَمَ مما أتى به أنسُ تحت ابطه من قليل خبز شعير زهاء ثمانين رجلاً حتى شبعوا. وكان y أمر بأن يجعل ذلك الخبز ارباً ارباً، ودعا بالبركة، وان البيت ضاق بهم فكانوا
------------------------------------------------------------------------------------
(4) رواه البخاري في الهبة: باب قبول الهدية من المشركين، وفي البيوع: باب الشراء والبيع مع المشركين واهل الحـرب، وفـي الاطعــمة: بـاب مـن أكـل حتـى شـبع. ومسـلم (2057) واحـمد (الفتـح الربـانـي للـساعـاتــي 22/ 55).
(1) (العناق): الانثى من اولاد المعز ولم يتم لها سنة ـ(برمتنا لتغط): اي قدرنا تغلي غلياناً.(شطر وسق): نصف حمل.
(2) رواه البخاري في المغازي: باب غزوة الخندق، وفي الجهاد: باب من تكلم بالفارسية، ومسلم (29 30).