باظهار الوف من التحريفات في الكتب السابقة.
ومع هذا القدر من التحريفات، فقد استخرج في هذا العصر العالم المشهور حسين الجسر - رحمه الله - مائة وعشرة أدلة على نبوته y من تلك الكتب واثبتها في كتابه المسمى بــ (الرسالة الحميدية) وقام المرحوم اسماعيل حقي المناسطري بترجمة الكتاب الى اللغة التركية، فمن اراد فليراجعه.
ثم ان كثيراً من علماء اليهود والنصارى قد أقروا: ان في كتبنا أوصاف النبي محمد y، منهم هرقل من ملوك الروم الذي اعترف قائلاً: (ان عيسى عليه السلام قد بشّر بمحمد y) كما اعترف صاحب مصر (المقوقس، وابن صوريا، وابن أخطب واخوه كعب بن أسد والزبير بن باطيا وغيرهم من علماء اليهود) ورؤسائهم قائلين: (نعم، ان اوصافه موجودة في كتبنا، ومذكورة فيها).
كما ان كثيراً من مشاهير علماء اليهود والنصارى قد نبذوا الخصومة والعناد وآمنوا بالاسلام بعدما رأوا أوصاف النبي y في كتبهم، وبيّنوها لغيرهم من العلماء، فألزموهم الحجة. منهم: عبد الله بن سلام، ووهب بن منبه، وابي ياسر، وشامول - صاحب تُبعّ - كما آمن تبّع قبل البعثة غياباً، وإبناسَعْية وهما أسيد وثعَلبة اللذان ناديا في قبيلة بني النضير منددَين بهم عندما حاربت الرسول y قائلَين: (والله هو الذي عَهِد اليكم فيه ابن هَيْبان). وابن هيْبان هذا هو الرجل العارف بالله الذي كان قد نزل ضيفاً على بني النضير قبل البعثة، وقال لهم: (قريبٌ ظهور نبي هذا دار هجرته) وتوفي هناك، الاّ ان قبيلة بني النضير لم تلق بالاً لهما، فأصابهم ما أصابهم.
كما آمن من علماء اليهود: ابن ياسين، ومخيريق، وكعب الاحبار