ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 284
(163-327)

منه)(2).
الحادثة السابعة
 ثبت بالنقل الصحيح: ان اليهود تآمروا عليه عندما(جلس الى جدار..فانبعث احدهم ليطرح عليه رمىً فقام النبي y فانصرف)(3) فبطل ما كانوا يفعلون بحفظ الله.
وهناك حوادث كثيرة من أمثال هذه الحادثة. فيروي الأمام البخاري ومسلم وائمة الحديث (عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي y يُحرس حتى نزلت هذه الآية ﴿والله يعصمك من الناس﴾ فاخرج رسول الله y رأسه من القبة: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني ربي عزّوجل)(4).
  
هذه الرسالة توضح منذ البداية الى هنا:
ان كل نوع من أنواع هذه الكائنات، وكل عالم منها، يَعْرف النبي y وله معه رابطة وعلاقة. اذ تظهر معجزاته y من كل نوع من أنواع الكائنات، أي ان هذا النبي الكريم y رسول ومبعوث من قبل الله بوصفه رب العالمين وخالق الكون.
نعم! كما ان موظفاً مرموقاً ومفتشاً ذا منزلة عند السلطان تعرفه كلُ دائرة من دوائر الدولة، واذا ما دخل اياً منها سيلقى ترحاباً حاراً؛ لأنه مأمور من قِبَل السلطان الأعظم، اذ لو فرضنا أنه كان مفتشاً للعدل فحسب، فسوف ترحب به دوائر العدل فقط، ولا تعرفه جيداً الدوائر الأخرى، ولو كان مفتشاً عاماً للجيش فلا تعرفه الدوائر 

-------------------
(2) الشفا (1/ 353) رواه ابن اسحق وابن سيد الناس (الخفاجي 3/ 248).
(3) الشفا (1/ 352) رواه ابن اسحق في سيرته وغيره كالكلبي في تفسيره (الخفاجي 3/ 243).
(4) الشفا (1/ 346). رواه الترمذي (3049) - تحقيق احمد شاكر - واخرجه بنحوه ابن جرير (12276) والحاكم (2/ 213) وقال: صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وحسّنه الحافظ ابن حجر في الفتح. انظر جامع الاصول 599.

لايوجد صوت