ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 296
(163-327)

العارفين بالله في عهد (الفترة) (اي قبل البعثة النبوية) عن مجيئه y فقد اعلنوا عنه امام الملأ، وتركوا اخبارهم لنا في اشعارهم. هذه الاخبارات كثيرة جداً، فلا نذكر منها الاّ ما هو منتشر ومشهور ومقبول لدى رجال السير والتأريخ.
الاول: ما رآه الملك تُبعّ - من ملوك اليمن - من أوصاف الرسول y في الكتب القديمة، وآمن. واعلن ذلك شعراً:
شــهدتُ عــلى أحـمــد أنه رسولٌ من الله باري النَسَم
فلو مُدَّ عمري الى عمره لكنــتُ وزيـراً له وابــن عــم
اي كنت له كعلي رضي الله عنه.
الثاني: اعلان قس بن ساعدة الشهير بابلغ خطباء العرب والموحـِّد، عن الرسالة الأحمدية شعراً قبل البعثة بالابيات الاتية
ارسـل فيـنا أحمـد خير نـبـي قـد بُعـث
صلى عليه الله ما عجّ له ركبٌ وحُث
الثالث: ما قاله كعب بن لؤي وهو أحد أجداد النبي y. فأُلهم هذا البيت عن الرسالة الأحمدية.
على غفلةٍ يأتي النبي محمد فيخبر اخباراً صدوقاً خبيرها
الرابع: ما رآه سيف بن ذي يزن احد ملوك اليمن في الكتب السابقة من اوصاف الرسول y، وآمن به واشتاق اليه، وعندما ذهب جدّ النبي y الى اليمن مع قافلة قريش دعاهم الملك سيف بن ذي يزن وقال لهم:
اذا ولد بتهامة (اي: الحجاز) ولدٌ بين كتفيه شامةٌ كانت له الامامة وانك عبدالمطلب لجدّه.
الخامس: عندما نزل الوحي لأول مرة على الرسول الكريم y أخذه الخوف والروع، فانطلقت به خديجة حتى اتت ورقة بن نوفل

لايوجد صوت