(ابن عم خديجة) فقالت: ياابن عم اسمع من ابن اخيك. فقال له ورقة: يا ابن اخي ماذا ترى؟ فاخبره رسول الله y ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى ياليتني فيها جدعاً، ليتني اكون حياً اذ يخرجك قومك…(1)
ومما قاله ورقة: بشّر يا محمد إنّي أشهد أنّك أنت النبي المنتظر وبَشَّر بكَ عيسى.
السادس: لما رأى عثكلان الحميري العارف بالله قريشاً قبل البعثة قال لهم: هل فيكم من يدّعي النبوة؟ فأجابوه: لا، ثم سأل السؤال نفسه زمن البعثة، فقالوا: نعم، اِن فينا من يدّعي النبوة، فقال: ان العالم ينتظره.
السابع: اخبر احد علماء النصارى وهو ابن العلا عن النبي y قبل البعثة، ثم جاء بعد البعثة فرأى النبي y وقال له: والذي بعثك بالحق لقد وجدتُ صفتك في الانجيل وبشّر بك ابن البتول.
الثامن: قال النجاشي ملك الحبشة الذي سبق ذكره: ليتَ لي خِدْمَتُه بدلاً عن هذه السلطنة.
وبعد ما ذكرنا ما تنبأ به هؤلاء العارفون بالهام من الله عن مجئ الرسول y نورد ما قاله الكهان وتنباؤا به من أخبار الغيب بوساطة الارواح والجن، فقد صرّحوا بمجئ النبي y وتنبأوا عن نبوته وهم كثيرون، الاّ اننا سوف لا نذكر الاّ ما هو في حكم المتواتر ومذكور في كتب السيرة والتأريخ ونحيل قصصهم المطولة واقوالهم المسهبة الى كتب السيرة. فلا نذكر هنا الاّ الخلاصة.
الاول: الكاهن الموسوم بــ(شِق) الذي كان شق انسان يداً واحدة ورجلاً واحدة وعيناً واحدة. أخبر هذا الكاهن عن النبي y مراراً حتى وصلت اقواله حدّ التواتر
----------------------------------------------------------------
(1) صحيح: رواه الامام أحمد. قال العلامة أحمد شاكر: اسناده صحيح (تحقيق المسند رقم 2846، 4/304).