ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 302
(163-327)

البعثة تحت شجرة يابسة فاعشوشب ما حولها واينعت هي فأشرقت) اي نمت وعلت (وتدلت عليه اغصانها).
الثامن: (وانه كان اذا أكل مع عمه ابي طالب وآله وهو صغير شبعوا ورووا واذا غاب، فأكلوا في غيبته لم يشبعوا)(5) وهذه حادثة مشهورة وصحيحة.
وقد قالت أم ايمن - مولاة رسول الله y وحاضنته: (ما رأيته y شكى جوعاً ولا عطشاً صغيراً ولا كبيراً)(1).
التاسع: البركة التي حصلت في غنم وجمال مرضعته حليمة السعدية خلافاً للقوم. وهذه حادثة مشهورة ولا ريب في صحتها(2).
و (ان الذباب كان لا يقع على جسده ولا ثيابه)(3) وما كان يؤذيه. ولقد ورث الشيخ عبد القادر الكيلاني (قدس سره) هذا عن جدّه الاعظم y، اذ كان لا يقع عليه الذباب ايضاً.
العاشر: كثرة الرجم بالشهب السماوية بعد مجئ النبي y للدنيا، ولا سيما ليلة مولده.
ولقد أثبتنا سقوط الشهب السماوية ورجم الشياطين في (الكلمة الخامسة عشرة)، وبيّنا أن المراد من سقوط الشهب السماوية هو الاشارة الى قطع رصد الشياطين والجن عن السماء ومنعهم من استراق السمع.فما دام الرسول y قد برز بالوحي الى العالم اجمع لزم اذاً ان تمنع اقوال الكهان ومن يتكلم عن الغيب من اقوال الجن الملفقة بالكذب وخلاف الواقع حتى لا يلتبس الوحيُ بغيره ولا تكون هناك اية شبهة كانت في امر الوحي. فلقد كانت الكهانة كثيرة جداً قبل النبوة، ولكن بعد نزول القرآن الكريم حظرت بتاتاً، حتى أن كثيرين منهم آمنوا، لأنهم لم يجدوا مخبريهم من الجن ليتنبأوا لهم الاخبار الغيبية. 
---------------------------------------------------
(5) كما رواه ابن سعد وغيره (الخفاجي 3/ 315).
(1) الخفاجي (3/ 315).
(2) الخفاجي (3/ 313). راجع الهامش (33) من الاشارة (14).
(3) الخفاجي (3/319).

لايوجد صوت