ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمبحث الرابع | 481
(470-496)

اوضاع الانزواء والعزلة.
ومع هذا فان اهم جهة في هذه الامور هي:
ان عدم القبول شئ وقبول العدم شئ آخر. فان أمثال هؤلاء من اهل الجذب والعزلة او ممن لم يسمع او لايعلم وامثالهم ممن لايعرفون النبي y او لايتفكرون فيه ليقبلوه ويرضوا به فانهم يظلون جاهلين في تلك النقطة ولايعرفون غير ( لا اله الاّ الله) في معرفة الله ، فهؤلاء ربما يكونون من اهل النجاة، ولكن الذين سمعوا بالنبي y وعرفوا دعوته، ان لم يصدّقوه يكونون من الذين يعرفون الله ولا يؤمنون به، لان قول: (لا اله الاّالله) لا يفيد لأمثال هؤلاء التوحيد الذي هو سبب النجاة، حيث ان تلك الحالة ليست حالة ناشئة من عدم قبول نابع من الجهل والذي يُعدّ عذراً، بل هو قبول العدم، وهو انكار. فالذي ينكر محمداً عليه الصلاة والسلام وهو مدار فخر الكون وشرف البشرية بمعجزاته وآثاره الجليلة، لاشك انه لاينال نوراً قط ولايكون مؤمناً بالله.
وعلى كل حال نكتفي بهذا القدر.
المسألة السادسة
ثالثاً: لقد جاءت تعابير ممجوجة تخص مسلك الشيطان، وذلك في المحاورة الجارية مع الشيطان في المبحث الاول. وعلى الرغم من تعديلها وتخفيفها بكلمة (حاش لله، وكلا...) وابرازها على صورة فرض محال فان فرائصي ارتعدت من هولها.
ثم ان هناك تعديلات طفيفة في القسم الذي اُرسل اليكم، فهل صححتم نسختكم في ضوئه؟ فاني أنيبكم واُوكل ذلك اليكم، فتستطيعون حذف تعابير ترونها زائدة.
اخي العزيز !

لايوجد صوت