ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المسألة الثانية | 520
(518-523)

ظاهر الحديث من معنى، وتحدّث به ونشره بين الناس، فسيكون سبباً لفتح باب اعتراضات اهل الضلالة على الحديث الشريف، واطلاق ألسنتهم بالسوء عليه، وقولهم: انه خرافة!.
ولما كانت الانظار قد لفتت الى هذا الحديث الشريف المتشابه دون مبرر، بل بما فيه ضرر. وان هناك احاديث اخرى متشابهة له بكثرة؛ يلزم بيان (حقيقة) دفعاً للشبهات وازالة للاوهام.. اقول: ان ذكر هذه (الحقيقة) ضروري بغض النظر عن ثبوت الحديث.
سنشير الى تلك الحقيقة اشارة مجملة، مكتفين بما ذكرناه من تفاصيل في رسائل النور (منها الغصن الثالث من الكلمة الرابعة والعشرين والغصن الرابع منها، والاساس الخاص بأقسام الوحي في مقدمة المكتوب التاسع عشر).
والحقيقة هي:
ان الملائكة لا ينحصرون في صورة معينة واحدة كالانسان، وانما هم في حكم الكلي، رغم ان لهم تشخصاتهم.
فعزرائيل عليه السلام هو ناظر الملائكة الموكلين بقبض الارواح ورئيسهم.
سؤال: هل عزرائيل عليه السلام هو الذي يقبض الارواح بالذات، أم أن أعوانه هم الذين يقبضونها.
الجواب: هناك ثلاثة مسالك بهذا الخصوص:
المسلك الأول:
ان عزرائيل عليه السلام هو الذي يقبض روح كل فرد. فلا يمنع فعل هنا فعلاً هناك؛ لأنه نوراني، والشئ النوراني يمكنه ان يحضر ويتمثل بالذات في اماكن غير محدودة، بوساطة مرايا غير محدودة. فتمثلات النوراني تملك خواصه. وتعتبر عينه وليست غيره. فتمثلات الشمس في المرايا المختلفة مثلما تُظهر ضوء الشمس وحرارتها، فان

لايوجد صوت