ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | ذيل | 618
(615-620)

قوميتهم وأنسيتموهم لسانهم، فلربما يكون تكليفكم هذا لأمثالنا ـ ممن يعدّون من عنصر آخر ـ دستوراً همجياً من دساتيركم. والاّ فهو مجرد هوى وتصرف اعتباطي لا غير.
ألا ان اهواء الاشخاص لاتتبع، ولانتبعها نحن.
 السؤال الخامس:
ان أية حكومة كانت لها ان تطبق قوانينها على رعيتها ومن تعدّهم من رعاياها، ولكنها لاتستطيع ان تجري قوانينها على من لا تعدّهم من رعاياها، لان اولئك يقولون:
لما لم نكن من رعاياكم، فلستم حكومتنا كذلك.
زد على ذلك ان عقابين اثنين لاينزلان في آن واحد على شخص، في دولة من الدول. فاِما ان يُعدم القاتل، او يُلقى به في السجن، ولايجوز تنفيذ السجن والاعدام معاً عليه.
وفي ضوء هذا. فانني لم ألحق اي ضرر كان للوطن او الامة ومع ذلك فقد وضعتموني في الاسر طوال ثماني سنوات، وعاملتموني معاملة لايعامل بها حتى من كان مجرماً حقاً ومن قوم آخرين، بل من أبعد الاجانب عن البلاد.
ولقد سلبتموني حريتي، واسقطتموني من الحقوق المدنية، مع انكم أصدرتم العفو عن المجرمين، ولم يقل أحدٌ منكم: ان هذا الشخص ايضاً من ابناء هذا الوطن.
فبأي قانون من قوانينكم تكلفون شخصاً غريباً عنكم مثلي من كل جهة بدساتيركم هذه المناقضة للحرية والتي طبقتموها على أمتكم المنكوبة خلاف رضاهم؟
ولما كنتم قد اعتبرتم البطولات الجسام في سبيل الحفاظ على الوطن والجهاد بالنفس والنفيس ـ التي أصبحتُ وسيلة لها بشهادة قواد

لايوجد صوت