هي جعل الانسان عاداته اليومية بحكم العبادات واعماله الدنيوية بمثابة اعمال اخروية، والاحسان في استغلال رأس مال عمره من الحياة بدقائقها وجعلها بذوراً تتفتح عن زهرات الحياة الاخروية وسنابلها.
وذلك بدوام الذكر القلبي، والتأمل العقلي، مع الحضور القلبي الدائم والاطمئنان، ودوام شحذ الارادة، والنية الصافية، والعزيمة الصادقة التي تلقنها الطريقة.
التاسعة:
وهي العمل للوصول الى مرتبة الانسان الكامل، وذلك بالتوجه القلبي الى الله طوال سيره وسلوكه، واثناء معاناته الروحية التي تسمو بحياته المعنوية، اي الوصول الى مرتبة المؤمن الحق والمسلم الصادق، اي نيل حقيقة الايمان والاسلام لا صورتيهما، ثم ان يكون الانسان عبداً خالصاً لرب العالمين، وموضع خطابه الجليل، وممثلاً عن الكائنات من جهة، وولياً للّه وخليلاً له، حتى كانه مرآة لتجلياته سبحانه، وفي احسن تقويم حقاً فيقيم الحجة على افضلية بني آدم على الملائكة.
وهكذا يطير بجناحي الايمان والعمل بالشريعة الى المقامات العليا والتطلع من هذه الدنيا الى السعادة الابدية بل الدخول فيها.
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
اللّهم صلّ على الغوث الاكبر في كل العصور والقطب الأعظم في كل الدهور سيدنا محمد الذي تظاهرت حشمة ولايته ومقام محبوبيته في معراجه واندرج كل الولايات في ظل معراجه وعلى آله وصحبه اجمعين
آمين والحمد لله رب العالمين