ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | القسم التاسع | 684
(661-687)

البقاء ترجح الف بستان في هذه الحياة الفانية، لذا فالافضل عدم تناول تلك الثمرات المباركة هنا، وان اعطيت دون توجه ورغبة فيها، فيجب ابداء الحمد والشكر في قبولها - لا على انها مكافأة - بل على انها احسان وفضل من الله وهبت للتشويق.
 التلويح التاسع:
نذكر هنا مجملاً تسع ثمرات من الثمار الوفيرة للطريقة وفوائدها:
الاولى:
هي ظهور الحقائق الايمانية وانكشافها ووضوحها الى درجة عين اليقين بوساطة الطريقة الصحيحة المستقيمة. هذه الحقائق التي هي منابع خزائن ابدية وسعادة دائمة وكنوزها ومفاتيحها.
الثانية:
هي تحقيق الوجود الحقيقي للانسان بانسياق لطائفه جميعاً الى ما خُلقت لأجله. وذلك بأن تكون الطريقة واسطة لتحريك قلب الانسان الذي يعتبر مركزاً لجسمه ولولباً لحركته وتوجيهه الى الله. فيندفع بهذا كثير من اللطائف الانسانية الى الحركة والظهور فتتحقق حقيقة الانسان.
الثالثة:
التخلص من وحشة الانفراد والوحدة في السير والسلوك، والشعور بالانس المعنوي في الحياة الدنيا والبرزخ بالالتحاق باحدى سلاسل الطريقة عند سيرها وتوجهها وسفرها نحو الحياة البرزخية ونحو الحياة الاخروية، وعقد اواصر الصداقة والمحبة بتلك القافلة النورانية في طريق أبد الآباد، فتندفع الاوهام والشبه عن النفس باستناد المريد الى اجماعهم واتفاقهم باعتبار كل استاذ مرشد حجة قوية وسنداً لا يضعف في دفع الاضاليل والاوهام التي ترد الى الذهن.
الرابعة:
وهي خلاص الانسان من الوحشة الهائلة التي تكتنفه في حياته

لايوجد صوت