الدنيا، والانسلال من الغربة الاليمة التي يحسها ازاء الكون، وذلك بما تقوم به الطريقة الصائبة الصافية من تفجير ينابيع محبة الله ومعرفته في الايمان.
وقد سبق ان اثبتنا في كلمات عدة بأن سعادة الدارين، واللذة التي لايشوبها ألم، والانس الذي لا تخالطه وحشة، والسعادة الحقيقية لا توجد الا في حقائق الايمان والاسلام التي تسعى الطريقة للوصول اليها كما اننا بينا في )الكلمة الثانية( بان الايمان يحمل بذرة شجرة طوبى في الجنة.
نعم فبالتربية الموجودة في الطريقة تنمو تلك البذرة وتكبر.
الخامسة:
الشعور بالحقائق اللطيفة في التكاليف الشرعية وتقديرها بوساطة القلب المنتبه بدوام ذكر الله، كما يعينه على ذلك المنهج التربوي للطريقة. وبذلك تكون الطاعة والعبادة مثار اشتياق وحب، لا مثار تعب وتكليف.
السادسة:
نيل مقام التوكل، ودرجة الرضى، ومرتبة التسليم. هذه المقامات هي السبيل الى تذوق السعادة الحقيقية والتسلية الخالصة واللذة التي لا يشوبها حزن، والانس الذي لا تقربه وحشة.
السابعة:
وهي نجاة الانسان من الشرك الخفي والرياء والتصنع وامثالها من الرذائل وذلك بالاخلاص الذي هو اهم شرط لدى سالك الطريقة واهم نتيجة لها. وكذا التخلص من اخطار النفس الامارة بالسوء ومن أدران الانانية بتزكية النفس التي هي السلوك العملي في الطريقة.
الثامنة: