ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ | 700
(694-711)

38ــ لقد اظهر الزمانُ أن الجنة ليست رخيصة وان جهنم ايضاً ليست زائدة عن الحاجة.
39ــ قد صارت مزية الخواص من اهل الدنيا التي تستدعي التواضع والتراحم سبباً للتكبرّ والغرور، وصار عجز الفقراء وفقر العوام المستثيران للرحمة والاحسان سبباً لأسارتهم وسفالتهم.
40ــ ان كان في شئ ما محاسنُ وشرف فسرعان ما يُهدى الى الخواص ويُنسَب اليهم. اما ان كان فيه سيئات فيلصقوها بالعوام وينسبوها اليهم.
41ــ اذا لم تكن للفكر غاية ومثلٌ عليا، أو نُسيت تلك الغاية، أو تنوسيت تحولت الاذهان الى (انا) - الافراد - ودارت حولها.
42ــ لو تأملت في مساوئ جمعية البشر لرأيت: اس اساس جميع اختلالاتها وفسادها، ومنبع كل الاخلاق الرذيلة في الهيئة الاجتماعية، كلمتين فقط:
احداهما: إن شبعتُ فلا عليّ ان يموت غيري من الجوع.
والثانية:إكتسب انت لآكل أنا،واتعبْ انت لاستريح انا.
والقاطع لعرق الكلمة الاولى ليس إلاّ (الزكاة). والمستأصل والدواء للكلمة الثـانية ليس إلاّ(حرمة الربا).
ان عدالة القرآن تقف على باب العالم وتصيح في الربا: ممنوع، لا يحق لك الدخول! ان البشرية لما لم تصغ الى هذا الكلام تلقت صفعة قوية. وعليها أن تُصغي اليها قبل ان تتلقى صفعة اقوى وأمرّ.
43ــ ان حروب الدول والشعوب - بعضها بعضاً - ستتخلى عن ساحتها لتحل محلها حروب الطبقات البشرية؛ لان الانسان كما لا يرضى ان يكون اسيراً لا يرضى ان يكون أجيراً ايضاً.
44ــ ان الذي يسلك الى مقصد طريقاً غير مشروع، كثيراً ما يعاقَب بخلاف مقصوده، فان جزاء محبةٍ غير مشروعة - كمحبة

لايوجد صوت