ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ | 709
(694-711)

عرق الرياء والحسد والمنافسة. ففي تكشّف النساء تكشفٌ عن الاخلاق السيئة في الانسان المتحضر.
101ــ ان للصور المتبسمة - تلك الجنائز المصغرة - دوراً مهماً في روح البشر الرعناء الملوثة الآن بالسيئات.
102ــ ان الهياكل الممنوعة شرعاً، إما أنها ظلم متحجّر، أو هوى متجسّم، أو رياء متجسّد.
103ــ ان ميل التوسع والاجتهاد هو ميل للتكمل إن كان من الداخلين بحقٍ في دائرة الاسلام بامتثال مسلّماته جميعاً، بينما يصبح - هذا الميل - ميلاً للتخريب ان كان ممن يهمل الضروريات ويعدّ خارجاً عن الدائرة لعدم مبالاته. فاثناء العواصف المدمرة تقتضي المصلحة سدّ نوافذ الاجتهاد فضلاً عن فتح ابوابه.
ان الذين لا يبالون بالدين لا ينبغي ان يلطّفوا بالرُخص بل ينبهون بشدة، بالعزائم.
104ــ يا للحقائق البائسة، انها تفقد قيمتها في الايدي الاعتيادية الوضيعة.
105ــ ان كرتنا الارضية تشبه الحيوان، تبرز اثار الحياة. تُرى لو صغرت حتى تصبح في حجم بيضة، ألا تصبح نوعاً من حيوان؟ أو إذا كبرت جرثومة بقدر كرتنا أفلا تشبهها؟ فإذا كانت لها حياة، فلها روح ايضاً. فإذا صغر العالم صغر الانسان، وتحولت كواكبه في حكم الذرات أو الجواهر الفردات، أفلا يصبح هو ايضاً حيواناً ذا شعور؟ ان للّه سبحانه كثيراً من امثال هذه الحيوانات.
106ــ الشريعة اثنتان:
احداها: هي الشريعة المعروفة لنا، التي تنظم افعال واحوال الانسان، ذلك العالم الاصغر، والـتـي تأتي من صفـة الكلام.
الثانية: هي الشريعة الكبرى الفطرية، التي تنظم حركات وسكنات العالم، ذلك الانسان الاكبر، والتي تأتي من صفة

لايوجد صوت