ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ | 708
(694-711)

ان المرء يستطيع ان يكظم الغيظ - لما يعود لنفسه - وليس له ان يتفاخر بشئ يخصّه، ولكن يمكنه ان يفخر باسم الامة من دون ان يكظم غيظاً بحقها.
95ــ ان تفويض الامر الى الله في ترتيب المقامات كسل، أما في ترتّب النتيجة فهو توكل. والرضا بقسمته وثمرة سعيه قناعة، تقوّي من ميل السعي أما الاكتفاء بالموجود فتقاصر في الهمة.
96ــ فكما ان هناك طاعة وعصياناً تجاه الاوامر الشرعية المعروفة، كذلك هناك طاعةٌ وعصيانٌ تجاه الاوامر التكوينية.
وغالباً ما يرى الاول - مطيع الشريعة والعاصي لها - جزاءه وثوابه في الدار الآخرة. والثاني - مطيع السنن الكونية والعاصي لها - غالباً ما ينال عقابه وثوابه في الدار الدنيا.
فكما ان ثواب الصبر النصرُ، وجزاء البطالة والتقاعس الذلُّ والتسفّل. كذلك ثواب السعي الغنى وثواب الثبات التغلب.
ان العدالة التي لا مساواة فيها ليست عدالة.
97ــ ان التماثل مدعاة للتضاد، والتناسب اساس للتساند، وصغر النفس منبع التكبر، والضعف معدن الغرور، والعجز منشأ المخالفة، والشغف استاذ العلم.
98ــ ان القدرة الفاطرة قد ألجمت جميع الأحياء وفي مقدمتها الانسان بدافع الحاجة، ولا سيما حاجة الجوع، واقحمتها في نظام، فانقذت العالم من الهرج والمرج وحققت الرقي للانسان بجعل الحاجة استاذاً للحضارة.
99ــ ان الضيق معلم للسفاهة، واليأس منبع ضلال الفكر، وظلمة القلب منبع ضيق الروح.
100 ـ [اذا تـأنــث الـرجـال بـالتهـوس تـرجـّل الـنسـاء بالـتـوقـّح].
كلما دخلت امرأة حسناء في مجلس من مجالس الاخوان تنبّه

لايوجد صوت