ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 239
(163-327)

فكيف اذا كانت الروايات كلها صحيحة ورصينة؟.


الاشارة الثاني عشرة

أمثلة ثلاثة مهمة ترتبط بالاشارة الحادية عشرة.
المثال الاول:
 تصرّح الآية الكريمة ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولكنّ الله رمى﴾(الانفال:17) بنصها القاطع وبتحقيق عموم المفسرين العلماء وائمة الحديث: ان الرسول y أخذ في غزوة بدر قبضة من تراب وحصيات ورماها في وجوه جيش الكفار وقال: (شاهت الوجوه)(1). فدخلت تلك القبضة من التراب الى اعين كل المشركين، مثلما وصلت كلمة (شاهت الوجوه) الى آذان كلٍ منهم فصاروا يعالجون عيونهم من التراب، ففرّوا بعدما كانوا في حالة كرٍّ على المسلمين.
 ويروي الامام مسلم(2): ان الكفار في غزوة حنين عندما كانوا يصولون على المسلمين، أخذ النبي y قبضة من تراب ورمى بها في وجوه المشركين وقال: (شاهت الوجوه) فما من أحدٍ منهم الاّ ملأ عينيه - باذن الله - تراباً كما سمعت اذنُه هذه الكلمة فولّوا مدبرين.

------------------------------------------------------------------------------------------

(1) حسن: اوردها الهيثمي في المجمع (6/ 84) من حديث حكيم بن حزام وقال: رواه الطبراني في الكبير والاوسط واسناده حسن، واوردها الهيثمي من حديث ابن عباس وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(2) صحيح مسلم (3/ 1398 برقم 1775 ، 1777) في كتاب الجهاد والسير: باب غزوة حنين، ومنه: (.... فلما غشوا رسول الله y نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الارض ثم استقبل به وجوههم، فقال: (شاهت الوجوه) فما خلق الله منهم انسان الا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة، فولوا مدبرين... ).

لايوجد صوت