ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 242
(163-327)

ليلةٍ مظلمة مطِرة عُرجوناً. وقال: انطلق به فانه سيضئ لك من بين يديك عشراً ومن خلفك عشراً. فاذا دخلتَ بيتك فسترى سواداً فاضربه حتى يخرج فانه الشيطان، فانطلق، فاضاء له العرجون(2)، حتى دخل بيته ووجد السواد فضربه حتى خرج).

الحادثة الثانية:
 انقطع سيف عكاشة بن محصن الاسدي وهو يقاتل به في غزوة بدر الكبرى - تلك المعركة التي هي منبع الغرائب - فاعطاه رسول الله y جذلاً من حطب ـ أي عوداً غليظاً – (وقال: اضرب به فعاد في يده سيفاً صارماً طويل القامة ابيض شديد المتن، فقاتل به، ثم لم يزل عنده يشهد به المواقف الى ان استشهد في قتال اهل الردة)(1) في اليمامة.
هذه الحادثة ثابتة قطعاً، وكان عكاشة يفتخر بذلك السيف طوال حياته، وكان السيف يسمى بــ (العَوْن)، فاشتهار السيف بـ (العون) وافتخار عكاشة به حجتان ايضاً على ثبوت الحادثة.
الحادثة الثالثة:
 روى ابن عبد البر(2) وهو من اعلام عصره من بين العلماء المحققين: ان عبد الله بن جحش - ابن عمة رسول الله y - (وقد ذهب سيفُه) في غزوة أحد وهو يحارب، فاعطاه رسول الله y (عسيب(3) نخل فرجع في يده سيفاً).
يقول ابن سيد الناس في (سيره): فبقي هذا السيف مدّة ولم يزل

-------------------------------------------------------------------------------------------

(2) (العرجون): العصا القصيرة.
(1) في حديث رواه البيهقي مسنداً (الخفاجي 3/ 156). الشفا (1/ 333) سيرة ابن هشام 1/ 637 (انظر زاد المعاد تحقيق الارناووط 3/ 186). وذكره ابن اسحق في سيرته بدون سند (الاحاديث المشكلة 99).
(2) الشفا (1/ 333). وفي الاستيعاب (القسم الثالث 879). ورواه البيهقي في حديث مسند (الخفاجي 3/ 157).
(3) (عسيب): جريد النخل لا خوص عليها.

لايوجد صوت