ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 244
(163-327)

رسول الله y لَيُناوِلني السهمَ لا نَصْلَ لَهُ، فيقول: إرمِ به، وقد رمى رسول الله y يومئذٍ عن قوسه حتى اندقّت) كان ذلك في غزوة اُحد، وكانت السهام التي لا نصلَ لها تَمرقُ كالمرّيشة وتثبت في جسد الكفار.
 وقال ايضاً(2): (واصيب يومئذٍ عين قتادة (بن النعمان) حتى وقعت على وجنته، فرّدها رسول الله y) بيده المباركة الشافية (فكانت أحسنَ عَينيه) واشتهرت هذه الحادثة حتى ان أحد احفاد قتادة حينما جاء الى عمر بن عبد العزيز عرّف نفسَه بانشاده الابيات الآتية:ـ

انا ابن الذي سالَت على الخدِّ عينُه
فرُدَّتْ بكفِّ المصطفى أحسنَ الردّ
فعادت كما كانت لأول أمرها
فيا حُسنَ ما عينٍ ويا حُسنَ ما ردّ

 وثبت ايضاً: انه جعل ريقَه على جراحة: (أثر سهمٍ في وجه ابي قتادة في يوم ذي قرد(1) قال: فما ضرب عليّ ولا قاح)(2) اذ مسحه

-------------------------------------------------------------------------------------

(2) الشفا (1/ 322) حديث ردّ عين قتادة وقعت في بعض الروايات انها في غزوة اُحد، ففي (المجمع) (6/113) قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وعزاه في (الكنز)(12/ 377) لابن عساكر، وورد في بعض الروايات انها في غزوة بدر كما في (الكنز)(12/376) عزاها لأبي يعلى وابن عدي في (الكامل) والبغوي والـبيهقي في (الدلائل) وابن عسـاكر. انظر تفصيل تخريــج هذا الحـديث في زاد المعاد المحـقـق (3/186 - 187).
(1) (ذي قرد): غزوة كانت بعد الحديبية (عن زاد المعاد).
(2) الشفا (1/ 322) اي ما آلمني ولا سال منـه قيـح. وهـذا حـديث صحيـح رواه الترمذي والبيهقي (الخـفاجي 3/ 113).

لايوجد صوت