ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 247
(163-327)

لو سطرت هذه القطعة بماء الذهب
ورصّعت بالالماس لكانت جديرة
حقاً! وكما مرّ سابقاً:
ان تسبيح الحصى وخشوعه في كفه y ..
وتحول التراب والحصيات فيها كقذائف في وجوه الاعداء حتى ولّوا مدبرين بقوله تعالى: ﴿وما رَميْتَ اذ رَميْتَ ولكن الله رمى﴾.
وانفلاق القمر فلقتين بأصبع من الكف نفسها كما هو نص القرآن الكريم:﴿وانشقّ القَمَر﴾..
وفوران الماء كعينٍ جارية من بين الاصابع العشرة وارتواء الجيش منه...
وكون تلك اليد بلسماً للجرحى وشفاء للمرضى..
ليبيّن بجلاء:
مدى بركة تلك اليد الشريفة..
ومدى كونها معجزة قدرة إلهية عظيمة.
لكأن كف تلك اليد:
زاوية ذكر سبحانية صغيرة بين الأحباب، لو دخلها الحصى لسبّح وذكر..
وترسانة ربانية صغيرة تجاه الاعداء، لو دخلها التراب لتطاير تطاير القنابل..
وتعود صيدلية رحمانية صغيرة للمرضى والجرحى، لو لامست داء لغدت له شفاء..
وحينما تنهض تلك اليد تنهض بجلال فتشق القمر شقين باصبع منها.
واذا التفتت التفاتة جمال فجّرت ينبوع رحمة يَدفُق من عشر عيون تجري كالكوثر السلسبيل
فلئن كانت يد هذا النبي الكريم y موضع معجزات باهرة الى هذا الحد.. ألا يدرك بداهةً:
مدى حظوته عند ربه
مبلغ صدقه في دعوته
ومدى سعادة اولئك الذين بايعوا تلك اليد المباركة ؟.

لايوجد صوت