ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 258
(163-327)

بعض من الناس.
 الأول: جاء الخبر الى النبي y بتمزيق ملك الفرس المسمى بَرْويز كتابَ النبي y فقال: اللّهم مَزّقه. فمُزِّق كلَّ ممزق اذ قتل شيرويه ابن الملك اباه بالخنجر، ومزَّق سعد بن ابي وقاص مُلكه (فلم تبق له باقية ولا بقيت لفارس رياسة في اقطار الدنيا)(1) بينما ظل مُلك قيصر وسائر الملوك لاحترامهم كتب الرسول y اليهم.
 الثاني: ثبت بالحديث المشهور القريب من المتواتر - وبما ترمز اليه الآية الكريمة - انه اجتمع رؤساء قريش في المسجد الحرام وعاملوا النبي y معاملة سيئة فدعا عليهم، وسمّاهم. قال ابن مسعود: (فلقد رأيتُهم قُتلوا يوم بدر)(2).
 الثالث: ودعا على مضر وهي قبيلة عظيمة، بما كذبته، (فأُقحطوا

--------------------------------------------------------------------------------------

(1) الشفا (1/ 328) في حديث رواه البخاري (6/ 10) واحمد (الفتح الرباني 22/ 159) من حديث ابن عباس.
(2) عن ابن مسعود قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند البيت وابو جهل واصحاب له جلوس..
وقد نحرت جزور بالامس. فقال ابو جهل: ايكم يقوم الى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد اذا سجد، فانبعث اشقى القوم فأخذه، فلما سجد النبي y وضعه بين كتفيه. قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض وانا قائم انظر، لو كان لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله y، والنبي y ساجد ما يرفع رأسه، حتى انطلق انسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم اقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضى النبي y صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان اذا دعا دعا ثلاثاً واذا سأل سأل ثلاثاً، ثم قال: (اللّهم عليك بقريش ثلاث مرات) فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته، ثم قال: (اللّهم عليك بابي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وامية بن خلف وعقبة بن ابي معيط، وذكر السابع ولم احفظه فوالذي بعث محمداً y بالحق لقد رأيت الذين سمّى صـرعى يوم بـدر ثم سحبوا الى القليب قلـيـب بدر) (صحــيح:مـسـلم 3/ 1418 برقم 1794) ورواه البخاري (5/ 57، 94). ورواه أحمد (1/ 417).

لايوجد صوت