ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 260
(163-327)

المثال السادس:
سنذكر عدة خوارق ثابتة ثبوتاً قطعياً من تلك التي ظهرت بدعاء النبي y وبلمسه.
 الاول: ان النبي y اعطى شعرات من شعره الى خالد بن الوليد (سيف الله) ودعا له بالنصر، فوضعها خالد في قلنسوته (فلم يشهد بها قتالاً الاّ رُزق النصر)(4).
 الثاني: ان سلمان الفارسي كان عبداً لليهود، فكاتبه (مواليه على ثلاثمائة ودية يغرسها لهم كلها تَعْلَقُ وتُطعم وعلى اربعين اوقية من ذهب، فقام y وغرسها له بيده الاّ واحدةً غرسها غيره، فأخذت كلها الاّ تلك الواحدة فقلعها النبي y وردّها فأخذت - وفي كتاب البزار - فاطعم النخلُ من عامه الاّ الواحدة فقلعها رسول الله y وغرسها فاطعمت من عامها. واعطاه مثل بيضة الدجاجة من ذهب بعد أن ادارها على لسانه، فوزن منها لمواليه اربعين اُوقية وبقي عنده مثل ما اعطاهم)(1) هذه الحادثة هي من الخوارق المهمة التي مرت بحياة سلمان الفارسي رضي الله عنه، رواها الائمة الثقات.
 الثالث: (كان لأم مالك الصحابية عكةٌ(2) تُهدي فيها للنبي y سمناً

---------------------------------------------------------------------------------

(4) صحيح: الشفا (1/ 331). في حديث رواه الطبراني وابو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح. وجعفر سمع من جماعة من الصحابة، فلا ادري سمع من خالد ام لا؟ كما في مجمع الزوائد (9/ 349) قال محقق المطالب العالية: قال البوصيري: رواه ابو يعلى بسند صحيح (المطالب العالية 4/90 رقم 4044).
(1) حسن: جزء من حديث طويل جداً فيه سياق قصة اسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه. والحديث اخرجه أحمد (5/ 441 - 442) وابن سعد في الطبقات (4/ 53 - 57) من حديث ابن عباس واورده الهيثمي في (المجمع) (9/ 332 - 336) وقال: رواه احمد كله والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن اسحق وقد صرح بالسماع اهــ. وحسّنه صاحب سلسلة الاحاديث الصحيحة (894) وقال: وروى قطعة منه الحاكم (2/ 16) من هذا الوجه. وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. كذا قالا!
(2) (عكة): صفن من جلد يوضع فيه السمن غالباً.

لايوجد صوت