ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 306
(163-327)

فانت ترى ان الارض تعطّل وظيفتها ساعة من نهار تصديقاً لخبره y، وتشهد على صدقه الشمس الضخمة.. ترى ما اشقاه ذلك الذي لا يصدق كلام هذا النبي الكريم y الذي عطلت الارض وظيفتها وحبست الشمس نفسها تصديقاً لكلامه. وما اسعد اولئك الذين نالوا شرف امتثال اوامره y... تأمل في هذا وقل:
الحمد لله على الايمان والاسلام.
* * *

الاشارة الثامنة عشرة
ان اعظم معجزة من معجزات الرسول الأكرم y هو القرآن الكريم؛ الذي يضم مئات دلائل النبوة، وقد ثبت اعجازه بأربعين وجهاً كما في الكلمة الخامسة والعشرين، لذا سنحيل بيان هذا الكنز العظيم للمعجزات الى تلك الكلمة، ونكتفي هنا ببيان ثلاث نكات دقيقة.
النكتة الاولى
سؤال:
ان قيل: ان سر اعجاز القرآن الكريم انما هو في بلاغته الفائقة، بينما لا يرقى إلا واحد من الألف من علماء البلاغة الفطاحل الى ادراك هذا السر، مع أنه كان ينبغي ان تكون لكل طبقة من طبقات الناس حظها من هذا الاعجاز؟
الجواب:
ان للقرآن الكريم اعجازاً لكل طبقة من طبقات الناس، الاّ انه يُشعر اعجازه هذا بأسلوب معين وبنمط خاص.
فمثلاً؛ يبيّن اعجازه الباهر في البلاغة ( لأهل البلاغة والفصاحة).
ومثلاً؛ يبين اسلوبه الرفيع الجميل الفريد (لأرباب الشعر والخطابة). هذا الأسلوب مع أنه تستسيغه كل طبقة من الناس الاّ ان أحداً لا يجرأ على تقليده، فلا تخلقه كثرة الرد ولا يبليه مرور الزمان، 

لايوجد صوت