المسألة السابعة
مسألة ذات عبرة:
لقد اضطررت الى بيان اكرام رباني وحماية الهية يخصان خدمة القرآن وحدها. بدلالة سبع امارات تشدّ القوة المعنوية لقسم من اصحابي الذين تعرضوا للشبهات واصابهم الفتور في العمل للقرآن. وذلك لكي أنقذ بعض اصحابي من مرهفي الاعصاب الذين يتأثرون بسرعة.
فالامارات السبعة، اربعة منها تعود لاشخاص كانوا اصدقاء واصحاب اتخذوا طور العداء لكوني خادماً للقرآن وليس لشخصي بالذات. وتلبسوا بهذا الطور لمقاصد دنيوية، فتلقوا الصفعات خلاف مقصودهم.
اما الامارات الثلاث الباقية فتعود لافراد كانوا اصدقاء ومخلصين حقيقيين، وهم لايزالون كذلك. الاّ انهم لم يُظهروا طور الرجولة والشهامة ـ الذي يقتضيه الوفاء والاخوة ـ كسباً لودّ اهل الدنيا واعجابهم بهم، وليغنموا مغنماً دنيوياً ويسلموا من المصائب والبلايا. ولكن اصحابي الثلاثة هؤلاء تلقوا عتاباً ـ مع الاسف ـ خلاف مقصودهم.
الشخص الاول: ممن كانوا اصدقاء في الظاهر ثم بدر منهم طور العداء، هو مدير مسؤول، طلب مني نسخة من كتاب (الكلمة العاشرة) بتوسل وإلحاح وبعدة وسائط، فاعطيته إياها، الاّ انه تقلد طور العداء وترك صداقتي علّه يترقى في الوظيفة، وسلّم الرسالة الى الوالي في صورة شكوى وإخبار عني، ولكنه عُزل من الوظيفة بدلاً من الترقي فيها، كأثر ٍمن آثار الاكرام الإلهي لخدمة القرآن.
الثاني: مدير مسؤول آخر، كان صديقاً، ولكنه اتخذ طور العداء والمنافس لالشخصي بالذات، وانما لكوني خادماً للقرآن الكريم، وذلك ليرضي رؤساءه، وليكسب اقبال اهل الدنيا وتوجههم نحوه، الاّ انه