ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمسألة الربعة | 537
(534-539)

الجواب: انه من القواعد المهمة في اصول الشريعة : (الراضي بالضرر لايُنظر له) أي (ان من كان راضياً بالضرر برغبته وعلمه، لاينظر له نظرة اشفاق وترحّم). فانا ادعو مستنداً الى القرآن الكريم، وعلى استعداد لإلزام الملحد المتمادي في الالحاد في غضون بضع ساعات وان لم اقنعه تماماً، على شرط الاّ يكون سافلاً منحطاً، وممن يتلذذون في نشر سموم الضلالة، كتلذذ الحية في نشر سمها، الاّ ان مخاطبة الحيات المتمثلة في صورة انسان، والكلام مع صاحب وجدان تردى في اسفل سافلي الضلالة الموغلة في النفاق حتى انه يبيع دينه - على علمٍ منه ـ بدنياه، ويستبدل قطعاً زجاجية تافهة قذرة ـ على علم – بالالماس الثمين.
اقول: ان مخاطبة هؤلاء واظهارهم على الحقائق اجحافٌ بحق الحقيقة وحط من شأنها، لأنها شبيهة بـ(تعليق الدرر في اعناق البقر) كما جاء في المثل.
لان الذين يقومون بمثل هذه الاعمال قد سمعوا تلك الحقائق من (رسائل النور) مرات ومرات. الاّ انهم يرومون الحط من قيمة الحقائق مع معرفتهم بها، ارضاءً للضلالة والزندقة. فهؤلاء كالحيات التي تتلذذ بالسم.
 النقطة الرابعة:
ان صور التعامل معي خلال هذه السنوات السبع ليسَ الاّ تصرفات اعتباطية مبنية على الهوى، وهي سلوك غير قانوني محض لأن قانون المنفيين والموقوفين والمسجونين، معروف لدى الجميع وظاهر لديهم. فهم ـ حسب القانون ـ يواجهون اقاربهم، ولايُمنعون عن الاختلاط مع الناس. وان العبادة وطاعة الله مصونة في كل دولة وامة. وان امثالي من المنفيين ظلوا بين اقاربهم واحبابهم في المدن، ولم يحظر عليهم الاختلاط والمراسلة ولاحتى السياحة والتفسح، واُستثنيت وحدي. فقد حُرمت من كل ذلك، بل قد اُعتدي على عبادتي ومسجدي، فحاولوا صرفي عن ذكر كلمة التوحيد عقب الصلاة ـ

لايوجد صوت