القريبين من باب القبر انه باب رحمة وليس باب اعدام. واستخرجت للأطفال الذين يحملون قلوباً لطيفة رقيقة ـ من كنز القرآن الكريم ـ نقطة استناد قوية جداً تجاه المصائب والمهالك والمضرات وابرزت نقطة استمداد فيها تكون محور آمال ورغبات لاحدّ لها لهم واستفيد منها فعلاً. ورفعت ـ تلك الآثار ـ ثقل تكاليف الحياة المرهقة عن كاهل الفقراء الضعفاء التي ينسحقون تحتها، وذلك بحقائق الايمان القرآنية.
وهكذا فنحن نسعى لنفع هذه الطوائف الخمس من الاقسام الستة من الامة التركية، اما القسم السادس وهم الشباب، فلنا اخوّة صادقة مع الطيبين منهم، علماً انه لا صداقة لنا بأي جهة من الجهات مع من هم من امثالك من الملحدين، لاننا لانعدّ الملحد المنسلخ عن ملة الاسلام ـ التي تضم مفاخر الاتراك الحقيقية ـ انه من الامة التركية، بل نعدّه أجنبياً تستر بستار الترك. فمثل هؤلاء مهما زعموا انهم يدعون الى القومية التركية فانهم لايستطيعون ان يخدعوا اهل الحقيقة، لان أفعالهم وتصرفاتهم تكذّب دعواهم.
فيا ايها الملحدون المتفرنجون الذين يسعون لصرف اخواني الحقيقيين عني بدعاياتكم! ايّ نفع تسدونه لهذه الامة؟ انكم تطفئون نور اهل التقوى والصلاح وهم الطائفة الاولى وتضعون السمّ على جروح من هم أحوج ما يكونون الى الضماد والرحمة، وهم الطائفة الثانية.
وتسلبون سلوان من هم أليق بالاحترام والتوقير، بل تلقوهم في يأس مطلق، وهم الطائفة الثالثة.
وتنقضون كلياً القوة المعنوية لمن هم أحوج ما يكونون الى الشفقة وتطفئون انسانيتهم الحقيقية، وهم الطائفة الرابعة.
وتخيبون آمال من هم أحوج الى التعاون والعزاء حتى تجعلوا الحياة في نظرهم أفزع من الموت، وهم الطائفة الخامسة.
وتسقون في غفلة الشباب شراباً عاقبته وخيمة أليمة، منهم أحوج