ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب السادس عشر | 103
(87-109)

فيه اذى لا يستويان.. ولا يجاوز باب القبر اخلاء الدنيا وجاهها..
فلابد ان اسعد انسان هو مَن: لا ينسى الآخرة لأجل الدنيا.. ولا يضحي بآخرته للدنيا.. ولا يفسد حياته الابدية لاجل حياة دنيوية.. ولا يهدر عمره بما لا يعنيه.. ينقاد للأوامر انقياد الضيف للمضيّف. ليفتح باب القبر بأمان.. ويدخل دار السعادة بسلام(1).




ذيـل
المكتوب السادس عشر
باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍْ اِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾
ان اصحاب الدنيا المتكالبين على متاعها الزائف قد توهموا عبثاً ان رجلاً عاجزاً غريباً في هذه الدنيا مثلي له من القوة ما لآلاف الرجال. وقد دفعهم هذا الوهم الى وضعي تحت قيود صارمة مشددة؛ فلم يسمحوا لي مثلاً بالاقامة ليلة او ليلتين في (بدرة) وهي كحي من أحياء (بارلا) او حتى على جبل من الجبال القريبة منها. وقد سمعتهم يقولون: (ان لسعيد من القوة ما لخمسين ألف رجل لذا فلا يمكننا إطلاق سراحه)!
وأنا أقول: يا طلاب الدنيا التعساء! مع انكم تعملون للدنيا بكل ما أوتيتم من قوة وجهد فلِمَ لا تعلمون شؤونها ايضاً فتحكمون كالمجانين. فاذا كان خوفَكم من شخصي الفاني، فهوخوف زائف، لا مبرر له

----------------------------------------------

(1) بناءً على هذه الاسباب لا ابالي بالمظالم التي نزلت بي شخصياً ولا اعير بالاً للمضايقات التي تحيط بي واقول: انها لا تستحق الاهتمام، فلا اتدخل بامور الدنياــ المؤلف.

لايوجد صوت