ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب السادس عشر | 97
(87-109)

مضت للملابس والحذاء والجوارب، فلقد كفتني البركة والاقتصاد والرحمة الإلهية.
وهناك أمثلة كثيرة شبيهة بهذا، اذ ان للبركة الإلهية جهات شتى. وان اهالي هذه القرية يعرفون كثيراً من أمثلة البركة. ولكن حذار حذار أن يذهب بكم الظن انني اذكر هذه الامثلة افتخاراً، وانما اضطررت الى ذكرها اضطراراً. ولا يردنّ في خاطركم انها امثلة تدل على صلاحي، وانما هذه البركات هي احسان إلهي الى أصدقائي الضيوف المخلصين القادمين الي. أو انها اكرام إلهي لخدمة القرآن الكريم، أو انها منافع مباركة للالتزام بالاقتصاد، أو انها رزق للقطط الأربع التي تلازمني هنا وهي التي تذكر في هريرها: يا رحيم يا رحيم يا رحيم.. فهي أرزاقها تأتيها على صورة بركة، وانا بدوري استفيد منها.
نعم! اذا أنصتّ الى هريرها الحزين تدرك جيداً انها تذكر: يا رحيم يا رحيم يا رحيم.
وعلى ذكر القطط يرد بالبال ذكر الدجاج.
كانت لي دجاجة تجلب لي من خزينة الرحمة الإلهية بيضة واحدة يومياً في هذا الشتاء بانقطاع قليل جداً. وذات يوم وضعت بيضتين معاً، فاحترت منها، واستفسرت عن احبابي:
هل يحدث مثل هذا في هذا الشتاء؟ قالوا: ربما هي احسان إلهي.
كان لهذه الدجاجة فرخ في الصيف. بدأ الفرخ بوضع البيض بداية شهر رمضان المبارك، واستمر الوضع طوال أربعين يوماً. فلم تبق لدي شبهة ولا لدى اخوتي الذين يقومون بخدمتي من أن هذا الوضع المبارك للبيض في هذا الشتاء ومن فرخ صغير، في شهر رمضان، انما هو إكرام إلهي ليس الاّ. ثم ان الفرخ بدأ بالوضع حالما قطعته الأم. فلم يدعني دون بيضة والحمد لله.
السؤال الثاني المريب: يقول اهل الدنيا: كيف نثق بك ونطمئن اليك بانك لا تتدخل في امور دنيانا؟ فلربما لو أطلقنا سراحك تتدخل

لايوجد صوت