ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 175
(163-327)

يعني: ان هذا الكلام ليس بكلام الرسول y، ولا يعني انه باطل وكلام فاسد.

سؤال: ما فائدة السند الطويل: عن فلان.. عن فلان.. عن فلان.. حيث لاجدوى من ذكرهم في حادثة معلومة؟.

الجواب: فوائده كثيرة، اذ ان ذكر هذا السند الطويل يبين نوعاً من الاجماع فيمن هم في السند من الموثوقين الصادقين من الرواة الذين يعتّد بهم، فيظهر لنا نوعاً من الأتصال والاتفاق لأهل العلم المحققين في ذلك السند، فكأنما كلّ أمامٍ وعلامة في السند يوقّع على حكم ذلك الحديث الشريف ويختم على صحته بختمه.

سؤال: لماذا لم تُنقل (المعجزات) باهتمام بالغ مثلما نُقلَت الأحكام الشرعية الضرورية الأخرى نقلاً متواتراً وبطرق متعددة؟.

الجواب: لأن معظم الناس في أغلب الأوقات محتاجون حاجة ماسة  الى الاحكام الشرعية، فهي (كفروض عين) لهم، لما لها من علاقة بكل شخص. بينما المعجزات لا يحتاجها كل انسان كل حين. حتى لو فرضنا الحاجة اليها، فيكفي سماعها مرة واحدة، فهي (كفروض كفاية) اذ يكفي ان يعلم بها عادةً قسمٌ من الناس.

ولهذا السبب قد يحدث ان نرى وقوع أحدى المعجزات ثابتاً بقطعيةٍ أقوى من قطعية ثبوت حكم شرعي أضعافاً مضاعفة، الاّ ان راويها شخص واحد أو شخصان، بينما يكون عدد رواة ذلك الحكم الشرعي عشرة أو عشرين.

l الاساس الرابع

ان قسماً من حوادث المستقبل الذي أخبر عنه الرسول y هو حوادث كليّة، تتكرر في أوقات مختلفة، وليس بحادثة جزئية مفردة. فالرسول y قد يُخبر عن تلك الحادثة الكلية بصورة جزئية مبيناً
لايوجد صوت