ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 273
(163-327)

وقائع كثيرة جداً سنذكر منها على سبيل المثال بضعة أمثلة مشهورة نقلها الأئمة الثقات.. سنذكر أولاً أمثلة الموتى، أما الجن والملائكة فأمثلتها متواترة وكثيرة جداً.
المثال الاول:
 روى الامام الحسن البصري ـ وهو امام علماء الظاهر والباطن(2) ومن اصدق تلاميذ الامام علي كرم الله وجهه في عهد التابعين: (أتى رجل النبي y، فذكر له أنه طرح بُنيَّةً له في وادي كذا) فرقّ عليه رسول الله y (فانَطلق معه الى الوادي وناداها باسمها: يا فلانة أجيبي باذن الله تعالى، فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك: فقال لها:ان ابويك قد أسلما – فان أحببت – ان أردّك عليهما. قالت: لا حاجة لي فيهما، وجدتُ الله خيراً لي منهما)(3).
المثال الثاني:
 روى الامام البيهقي والامام ابن عَدي - مسنداً – (عن أنس ان شاباً من الأنصار توفي، وله أمٌ عجوز عمياء - وهو وحيدها - فسجيناه، وعزّيناها، فقالت: ابني! قلنا: نعم. قالت: اللّهم ان كنتَ تعلم اني هاجرتُ اليك والى نبيك رجاء ان تعينني على كل شدة، فلا تحملن عليّ هذه المصيبة. فما برحنا ان كشف الثوبَ عن وجهه، فطعم وطعمنا)(1).

----------------------------------------------------------------------------------------------

(2) جزى الله الاستاذ النورسي خير الجزاء، اذ جمع للامام حسن البصري الاتباع للرسول y: علم الظاهر مع علم الباطن. وقد قال تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه قال الشيخ ابن تيمية: ان علم الباطن الذي هو علم ايمان القلوب ومعارفها واحوالها هو علم بحقائق الايمان الباطنة، وهذا اشرف من العلم بمجرد اعمال الاسلام الظاهرة (الفتاوي 11/ 225) وقال الشيخ الرفاعي: لا تقولوا كما يقول بعض المتصوفة: نحن اهل الباطن وهم اهل الظاهر، هذا الدين الجامع باطنه لب ظاهره وظاهره ظرف باطنه (البرهان المؤيد 61).
(3) الشفا (1/ 320) الخفاجي (3/ 106).
(1) الشفا (1/ 320) أورده ابن كثير في البداية عن أنس وقال: وقد رواه ابو بكر بن ابي الدنيا، والبيهقي من غيروجه عن صالح بن شبر المرّي - أحد زهاد البصرة وعبادها - وفي حديثه لين عن ثابت عن أنس، فذكره. وفي رواية البيهقي ان اُمه كانت عجوزاً عمياء، ثم ساقه البيهقي منطريق عيسى بن يونس عن عبدالله بن عون عن أنس كما تقدم، وسياقه أتم، وفيه ان ذلك كان بحضرة الرسول y. وهذا اسناد رجاله ثقات، ولكن فيه انقطاع من عبد الله بن عون وأنس، والله اعلم (البداية والنهاية 6/ 292).

لايوجد صوت