(وكان لا يدخل أحدٌ الحائط الاّ شدّ عليه الجمل، فلما دخل عليه النبي y دعاه فوضع مِشْفَره(3) على الارض وبَرك بين يديه فخطمه)(4).
(وفي خبر آخر في حديث الجمل ان النبي y سألهم عن شأنه فأخبروا انهم أرادوا ذبحه)(5).
(وفي رواية: انه شكى اليَّ أنكم أردتم ذبحه بعد ان استعملتموه في شاق العمل من صغره، فقالوا: نعم).
وأيضاً ان ناقة النبي y المسماة بالعضباء (لم تأكل ولم تشرب بعد موته y حتى ماتت)(1) وذكر أبو اسحاق الاسفرائني (من قصة العضباء وكلامها للنبي y) في أمر مهم.
وثبت في الصحيح(2) ان جمل جابر بن عبد الله الأنصاري أعيى في سفر فلم يمكن له ان يدوم على المسير فنخسه النبي y نخسة خفيفة (فنشط حتى كان لا يملك زمامه) وذلك بما رأى من لطف
-------------------------------------------------------------------------------------------
(3) (المشفر للجمل): كالشفة للانسان. (خطَمَه): وضع زمامه الذي يقاد به في رأسه.
(4) احاديث تكلم الجمل وردت باسانيد صحيحة وجيدة: الحديث الأول اورده الهيثمي في (المجمع) (9/ 4) من حديث أنس بن مالك قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح غيرحفص ابن اخي انس وهو ثقة اهـ واورده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه أحمد باسناد جيد ورواته ثقات مشهورون، والبزار بنحوه، قال: ورواه النسائي مختصراً وابن حبان في صحيحه من حديث ابي هريرة. اهــ (عن الفتح الرباني 22/ 50 - 51). وحديث عبد الله بن جعفر اسناده صحيح رواه الامام احمد (انظر 1745 من المسند المحقق). وروى بعضه مسلم وابن ماجه وابو داود مطولاً. ا هـ - وحديث عبد الله ابن ابي أوفى رواه ابو نعيم والبيهقي (الخفاجي 3/ 87).
(5) جيد: رواه احمد (4/ 173) عن يعلى ومن طريق اخرجه الحاكم وقال: صحيح الاسناد ووافقه الذهبي من حديث يعلى بن مرة عن ابيه، والحديث جيد بهذه المتابعات (انظر سلسلة الاحاديث الصحيحة 485).
(1) الشفا (1/ 313).
(2) رواه الشيخان (الخفاجي 3/ 145).