ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 277
(163-327)

رأى يوم بدر (رجالاً بيضاً على خيل بُلقٍ(3) بين السماء والأرض)(4).
 (وارى النبي y لحمزة جبريل في الكعبة فخرّ مغشياً عليه)(1).
فأمثلة رؤية الملائكة هذه كثيرة جداً، وجميع هذه الوقائع تظهر نوعاً من المعجزات الأحمدية وتدل على ان الملائكة تحوم كالفراش حول نور نبوته.
  
أما اللقاء مع الجن ومشاهدتهم، فيقع كثيراً جداً حتى مع عامة الناس، فكيف بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، الاّ ان أئمة الحديث ينقلون الينا أصح الأخبار وأثبتها.
 (رأى عبد الله بن مسعود الجن ليلة الجن - أي اهتدائهم - وسمع كلامهم وشبّههم برجال الزط)(2) وهم قوم من السودان طوال.
 ثم ان حادثة مشهورة ينقلها ويخرّجها أئمة الحديث ويقبلون بها وهي (قتل خالد بن الوليد - عند هدمه العُزّى(3) - للسوداء التي خرجت له ناشرة شعرها عريانة فجزَلَها بسيفه واعْلَم النبي y فقال: تلك العزّى)(4) ، فكان الناس يعبدونها وهي في صنم العزى. ولن تُعبد أبداً. 

-----------------
(3) (بلق): فيها بياض ولون آخر
(4) الشفا (1/362) (الخفاجي 3/ 281).
(1) الشفا (1/ 362). في حديث رواه البيهقي مرسلاً (الخفاجي 3/ 82).
(2) وردت احاديث وباسانيد صحيحة في رؤية الجن. أما حديث ابن مسعود هذا فرواه الامام احمد في المسند والدار قطني وصححه العلامة احمد شاكر (6/165، برقم 4353) في تحقيق المسند.
(3) (العزّى): شجرة أو ثلاثة اشجار في مكان واحد بنوا عليها بناء، كانت لغطفان يعبدونها. (عريانة): واضعة يدها على رأسها داعية ياويلها. (جزلها): جعلها قطعتين.
(4) الشفا (1/ 362) حديث صحيح رواه البيهقي والنسائي (الخفاجي 3/ 287) واورده ابن كثير في البداية (4/ 316)قال الهيثمي في (المجمع) (6/ 176): رواه الطبراني وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف.

لايوجد صوت