رأى يوم بدر (رجالاً بيضاً على خيل بُلقٍ(3) بين السماء والأرض)(4).
(وارى النبي y لحمزة جبريل في الكعبة فخرّ مغشياً عليه)(1).
فأمثلة رؤية الملائكة هذه كثيرة جداً، وجميع هذه الوقائع تظهر نوعاً من المعجزات الأحمدية وتدل على ان الملائكة تحوم كالفراش حول نور نبوته.
أما اللقاء مع الجن ومشاهدتهم، فيقع كثيراً جداً حتى مع عامة الناس، فكيف بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، الاّ ان أئمة الحديث ينقلون الينا أصح الأخبار وأثبتها.
(رأى عبد الله بن مسعود الجن ليلة الجن - أي اهتدائهم - وسمع كلامهم وشبّههم برجال الزط)(2) وهم قوم من السودان طوال.
ثم ان حادثة مشهورة ينقلها ويخرّجها أئمة الحديث ويقبلون بها وهي (قتل خالد بن الوليد - عند هدمه العُزّى(3) - للسوداء التي خرجت له ناشرة شعرها عريانة فجزَلَها بسيفه واعْلَم النبي y فقال: تلك العزّى)(4) ، فكان الناس يعبدونها وهي في صنم العزى. ولن تُعبد أبداً.
-----------------
(3) (بلق): فيها بياض ولون آخر
(4) الشفا (1/362) (الخفاجي 3/ 281).
(1) الشفا (1/ 362). في حديث رواه البيهقي مرسلاً (الخفاجي 3/ 82).
(2) وردت احاديث وباسانيد صحيحة في رؤية الجن. أما حديث ابن مسعود هذا فرواه الامام احمد في المسند والدار قطني وصححه العلامة احمد شاكر (6/165، برقم 4353) في تحقيق المسند.
(3) (العزّى): شجرة أو ثلاثة اشجار في مكان واحد بنوا عليها بناء، كانت لغطفان يعبدونها. (عريانة): واضعة يدها على رأسها داعية ياويلها. (جزلها): جعلها قطعتين.
(4) الشفا (1/ 362) حديث صحيح رواه البيهقي والنسائي (الخفاجي 3/ 287) واورده ابن كثير في البداية (4/ 316)قال الهيثمي في (المجمع) (6/ 176): رواه الطبراني وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف.