ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الثاني والعشرون | 408
(388-411)

المستجاب. ألا شتّان بين العطاءين!
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ مَا عَلّمْتَنَا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيمُ﴾
اللهم صل على سيدنا محمد الذي قال:
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً).
وقال: (القناعة كنز لا يفنى)(1).
وعلى آله وصحبه أجمعين..
آمين والحمد لله رب العالمين.



خاتمة
تخص الغيبة
لقد اظهر المثال المذكور ضمن امثلة مقام الذم والزجر في النقطة الخامسة من الشعاع الاول من الشعلة الاولى للكلمة الخامسة والعشرين، وذلك في ذكر آية كريمة واحدة مدى شناعة الغيبة في نظر القرآن، اذ بيّنت الآية باعجاز كيف تنّفر الانسان عن الغيبة في ستة وجوه حتى اغنت عن كل بيان آخر.. نعم لا بيان بعد بيان القرآن ولا حاجة اليه.
ان قوله تعالى: ﴿أيحبُ احدكُم انْ يأكل لحم اخيهِ ميتاً فكرهتُموه﴾(الحجرات:12) تذم الذم في ست درجات وتزجر عن الغيبة في ست مراتب على النحو الآتي:
تنهى هذه الآية الكريمة عن الغيبة بست مراتب وتزجر عنها بشدة وعنف، وحيث ان خطاب الآية موجه الى المغتابين، فيكون المعنى كالاتي: 


-------------------
(1) رواه: ابو نعيم في الحلية (4699) واورده السيوطي في تمييز الطيب ص118 وفي الاحاديث المشكلة ص189 : سنده ضعيف قاله الذهبي .

لايوجد صوت