ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمسألة السابعة | 557
(552-566)

هذا وبناءً على الاسباب السبعة المذكورة، نشير الى بضع عنايات ربانية كلية:
 الاشارة الاولى:
وهي (التوافقات) التي وضحت في النكتة الاولى من المسألة الثامنة من (المكتوب الثامن والعشرين). ولقد تناظر مايزيد على مائتي كلمة من كلمات (الرسول الكريمy) في موازنة تامة، في ستين صحيفة من صفحات رسالة (المعجزات الاحمدية) باستثناء صحيفتين، ابتداءً من الاشارة الثالثة الى الاشارة الثامنة عشرة منها، وذلك لدى احد المستنسخين، دون ان يكون له علم بالتوافق. فمن ينظر بانصاف الى صحيفتين من الرسالة فحسب يصدّق ان ذلك لايمكن ان يكون نتيجة مصادفة ابداً، اذ ربما تتناظر كلمات متشابهة ان وجدت في صحيفة واحدة، وتعدّ توافقاً ناقصاً لاحتمال وجود المصادفة، بينما الأمر هنا، ان كلمة الرسول الكريم y، قد توافقت في تناظر متوازن في صفحات كثيرة، بل في جميعها، ولاتوجد في الصفحة الواحدة إلاّ اثنتان او ثلاثة او اربعة او أكثر منها. أي ان عددها ليس بكثرة، فلاشك ان التناظر ناشئ عن توافق لا عن مصادفة، فضلاً عن ان التوافق جرى لدى ثمانية مستنسخين ولم يتغير توازن التوافق لديهم رغم اختلافهم.. مما يدل ان في ذلك التوافق اشارة غيبية قوية . اذ كما ان بلاغة القرآن قد علت الى درجة الاعجاز ففاقت بلاغته كتـب البلغاء كلهم، حتى لايمكن ان يبلغ أحد منهم شأو ذلك الاعجاز، كذلك التوافقات الموجودة في (المكتوب التاسع عشر) ـ الذي هو مرآة لمعجزات الرسول y ـ وفي (الكلمة الخامسة والعشرين) التي هي معكس اعجاز القرآن، وفي اجزاء (رسائل النور) الأخرى التي هي نوع من تفسير للقرآن الكريم.. أقول؛ هذه التوافقات تبيّن غرابة تفوق جميع الكتب، مما يفهم منها انها نوع من كرامات معجزات القرآن ومعجزات الرسول الكريم y تتجليان في تلك المرايا وتتمثلان فيها.

لايوجد صوت