ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمسألة السابعة | 560
(552-566)

التاسعة والعشرين)، وفي الحِكَم الست لتحوّل الذرات في (الكلمة الثلاثين). هذه الرسائل قد حلت ذلك الطلسم المغلق في الكون، وكشفت عن اسرار ذلك المعمى المحيّر في خلق الكون وعاقبته، وبينت حكمة الذرات وتحولاتها. وهي متداولة لدى الجميع، فليراجعها من شاء.
وكذا حقائق الأحدية، ووحدانية الربوبية بلاشريك، وحقائق القرب الإلهي قرباً أقرب الينا من أنفسنا، وبُعدنا نحن عنه سبحانه بُعداً مطلقاً.. هذه الحقائق الجليلة قد وضحتها توضيحاً كاملاً كل من (الكلمة السادسة عشرة) و (الكلمة الثانية والثلاثين).
وكذا القدرة الإلهية المحيطة بكل شئ، وتساوي الذرات والسيارات ازاءها، وسهولة احيائها ذوي الارواح كافة في الحشر الاعظم كسهولة احياء فرد واحد، وعدم تدخل الشرك قطعاً في خلق الكون، وانه بعيد عن منطق العقل بدرجة الامتناع.. كل هذه الحقائق قد كشفت في (المكتوب العشرين) لدى شرح (وهو على كل شئ قدير). وفي ذيله الذي يضم ثلاثة تمثيلات، الذي حلّ ذلك السر العظيم، سر التوحيد.
هذا فضلاً عن أن الحقائق الايمانية والقرآنية لها من السعة والشمول مالايمكن ان يحيط به ذكاء أذكى انسان! أليس اذاً ظهور الاكثرية المطلقة لتلك الحقائق بدقائقها لشخص مثلي مشوش الذهن، مشتت الحال، لامرجع ومصدر لديه من الكتب، ويتم التأليف في سرعة وفي أوقات الضيق والشدة؟ أقول: أليس ذلك أثراً من آثار الاعجاز المعنوي للقرآن الكريم وجلوة من جلوات العناية الربانية واشارة غيبية قوية؟.
 الاشارة الرابعة:
لقد أنعم الله عليّ بتأليف ستين رسالة بهذا النمط من الانعام والاحسان، اذ من كان مثلي ممن يفكر قليلاً ويتتبع السنوح القلبي، ولايجد متسعاً من الوقت للتدقيق والبحث، يتم في يده تأليف مالايقدر على تأليفه جماعة من العلماء والعباقرة مع سعيهم الدائب، فتأليفها

لايوجد صوت