ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمسألة السابعة | 562
(552-566)

ثلاثة او اربعة ايام بمعدل ساعتين او ثلاث ساعات يومياً، أي بمجموع اثنتي عشرة ساعة دون مراجعة كتاب، حتى ان الجزء الرابع المهم جداً الذي اظهر ختماً واضحاً للنبوة في كلمة الرسول الكريم y قد كتب بظهر الغيب في حوالي أربع ساعات وفي زوايا الجبال وتحت المطر.
وكذلك (الكلمة الثلاثون) التي هي رسالة جليلة دقيقة ألفت في أحد البساتين، خلال ست ساعات، كما ان (الكلمة الثامنة والعشرين) ألفت في ظرف لايتجاوز ساعتين في بستان (سليمان).
وهكذا كان تأليف اكثر الرسائل الأخرى.
ويعلم الأقربون مني، انني - في السابق - كلما كنت اتضايق من شئ أعجز عن بيان أظهر الحقائق، بل كنت أجهلها. ولاسيما اذا مازاد المرض على ذلك الضيق، كنت امتنع أكثر عن التدريس والتأليف، بينما ألفت (الكلمات) المهمة، وكذلك الرسائل الأخرى في أشد أوقات المرض والضيق، وتم التأليف في أسرع وقت. فان لم يكن هذا إكراماً ربانياً وكرامة قرآنية مباشرة، فما هو اذن؟.
ثم انه ما من كتاب يبحث في مثل هذه الحقائق الإلهية والايمانية إلاّ ويترك بعض مسائله ضرراً في عدد من الناس، لذا ما كان ينشر كل مسألة منه الى الناس كافة. اما هذه الرسائل فلم تلحق أي ضرر كان ولم تؤثر تأثيراً سيئاً في أحد من الناس ولم تخدش ذهن أحد قط رغم استفساري عن ذلك من الكثيرين حتى تحقق لدينا ان ذلك اشارة غيبية وعناية ربانية مباشرة.
 الاشارة السادسة:
لقد تحقق لديّ يقيناً: ان اكثر أحداث حياتي، قد جرت خارجة عن طوق اقتداري وشعوري وتدبيري، اذ اُعطيت سيراً معيناً ووجهت وجهة غريبة لتنتج هذه الانواع من الرسائل التي تخدم القرآن الحكيم. بل كأن حياتي العلمية جميعها بمثابة مقدمات تمهيدية لبيان اعجاز

لايوجد صوت