خدمتنا للقرآن الكريم. وقد أشرنا الى قسم منها في (المكتوب السادس عشر) وبيّنا قسماً آخر في المسائل المتفرقة للمبحث الرابع من (المكتوب السادس والعشرين) وفي المسألة الثالثة من (المكتوب الثامن والعشرين). وان أصحابي القريبين يعلمون هذا. ولاسيما صاحبي الدائم، السيد سليمان، يعلم أكثرها، فحظينا بتيسيرإلهي ذي كرامة لايخطر على بال، سواء في نشر (الكلمات) والرسائل الاخرى، او في تصحيحها ووضعها في مواضعها وفي تسويدها وتبييضها. فلم يبق لدينا ريب ـ بعد ذلك ـ ان كل تلك العنايات الإلهية كرامة قرآنية .. ومثال هذا بالمئات.
ثم اننا نُربىّ بشفقة ورأفة وتجري معيشتنا بعناية بحيث يُحسِن الينا صاحب العناية الذي يستخدمنا في هذه الخدمة بما يحقق أصغر رغبة من رغبات قلوبنا، وينعم بها علينا من حيث لانحتسب .. وهكذا.
فهذه الحالة اشارة غيبية في منتهى القوة الى اننا نستخدم في هذه الخدمة القرآنية وندفع الى العمل مكللين بالرضى الإلهي مستظلين بظل العناية الربانية.
الحمد لله هذا من فضل ربي
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
اللهم صلّ على سيدنا محمد صلاة تكون لك رضاءً ولحقهِ اداءً وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. آمين.
جواب عن سؤال خاص
ان هذا السر، وهو سر عناية إلهية، قد كتب للتداول الخاص، واُلحق في ختام الكلمة الرابعة عشرة، ولكن - بأية حال - نسي المستنسخون ان يكتبوه، فظل مخفياً مستوراً. فموضعه اذن ههنا وهو الأليق به.