ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 170
(163-327)

وهي إما لكسر عناد الكفار أو لتقوية أيمان المؤمنين؛ كانشقاق القمر، ونبعان الماء من بين أصابعه الشريفة، وإشباع الكثيرين بطعام قليل، وتكلم الحيوان والشجر والحجر.. وأمثالها من المعجزات التي تبلغ عشرين نوعاً، كل نوع منها بدرجة المتواتر المعنوي، ولكل نوع منها نماذج عدة مكررة.

القسم الثاني: الحوادث التي أخبر عنها y قبل وقوعها - بما علّمه الله سبحانه - وظهرت تلك الحوادث وتحققت كما أخبر.

ونحن الآن نستهل بهذا القسم الأخير للوصول الى فهرس متسلسل عام(1).

الاشارة البليغة الرابعة

ان ما أنبأ به الرسول الكريم y من أنباء الغيب بتعليم من الله علام الغيوب كثيرٌ لا يعد ولا يحصى، وقد أشرنا الى أنواعه في (الكلمة الخامسة والعشرين) الخاصة باعجاز القرآن، وسقنا هناك براهينه؛ لذا فالأخبار الغيبية المتعلقة بالأزمنة السالفة والأنبياء السابقين وحقائق الألوهية وحقائق الكون، وحقائق الآخرة يُراجع في شأنها تلك الكلمة.

أما هنا فسنورد بضعة أمثلة من اخبار غيبية صادقة تتعلق بالحوادث التي ستصيب الآل والاصحاب - رضوان الله عليهم أجمعين - من بعده y وما ستلقاه أمته في مُقبل أيامها.

ولأجل الوصول الى ادراك هذه الحقيقة ادراكاً كاملاً نبين بين يديها أسساً ستة مقدّمة لها.

l الاساس الاول

ان جميع احوال الرسول الكريم  yوأطواره يمكن ان تكون دليلاً على صدقه وشاهداً على نبوته، الاّ ان هذا لا يعني ان تكون جميع


(1) آسف لأني لم استطع الكتابة كما كنتُ أنوي، فقد كتبتُ كما خطر على القلب دونما أختيار. ولم اتمكن من مراعاة التسلسل الذي في هذا التقسيم. - المؤلف.

لايوجد صوت