ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 266
(163-327)

الامثلة الجزئية التي ذكرناها روايات صحيحة كلها، حتى أن بعضاً منها بلغ درجة المشهور. فلو فرضنا كلاً منها ضعيفة لكانت دلالة مجموعها ايضاً دلالة قطعية على وجود المعجزة الاحمدية مثلما دلت الروايات في المثال على انهدام بيت من البيوت .
وهكذا فكل نوع من انواع المعجزات الاحمدية الباهرة ثابت لا ريب فيه. وما جزئياتها الا نماذج وصور مختلفة لتلك المعجزة المطلقة.
وكما ان يده y واصابعه وريقه ونفثه واقواله - اي دعاءه - منشأ لكثيرمن المعجزات، فان جميع لطائفه الاخرى وحواسه واجهزته مدار لكثيرمن الخوارق ايضاً. وقد بينت كتب السيرة والتاريخ تلك الخوارق واوضحت كثيراً من دلائل النبوة التي هي في سيرته وصورته وجوارحه ومشاعره y.

الاشارة الخامسة عشرة
ان الحيوانات والأموات والجن والملائكة تعرف ذلك النبي الكريم y، فتبرز كل طائفة منها بعضاً من معجزاتها تصديقاً لنبوته واعلاناً عنها مثلما أظهرتها الأحجار والاشجار والقمر والشمس، وبيّنت انها تعرف النبي y وتصدق نبوته.
هذه الاشارة الخامسة عشرة تتضمن ثلاث شعب:
الشعبة الاولى
هي معرفة جنس الحيوان للنبي y واظهاره معجزاته. لهذه الشعبة أمثلة كثيرة نذكر هنا بعض ما هو مشهور ومقطوع به بالتواتر

لايوجد صوت